الوهرانيون يستقبلون سنة 2024 بشعار فلسطين في القلب

الوهرانيون يستقبلون سنة 2024 بشعار فلسطين في القلب
وهران
أجواء عادية سادت أرجاء عاصمة الغرب الجزائري بحلول العام الجديد حيث إستقبل الوهرانيون السنة الميلادية الجديدة بشعار فلسطين في القلب والدعاء لنصرة أهل غزة ودعم المقاومة الصامدة متمنيين بعودة الأمن والإستقرار في الأراضي المحتلة. كما نددوا بالعدوان الهمجي لجيش الكيان الصهيوني الغاشم وما يرتكبه من مجازر في حق الأطفال و الفلسطنيين العزل وطالبوا مع حلول السنة الجديدة بوقف الحرب وعودة الأمن والسلام إلى قطاع غزة. وكانت مواقع التواصل الإجتماعي فضاء رحبا للتعيير بأصدق العبارات عن أمنيات الجزائريين وأمالهم المنتظر تحقيقها في عام 2024 و تفاعلهم المستمر مع الأحداث في فلسطنين الأمر الذي جعل الأجواء تبدو باهتة مع غياب شبه تام لمظاهر الأحتفال في جل الأحياء بوهران و التي كانت هادئة لاسيما الجهة الشرقية للمدينة بينما شهد الكورنيش الوهراني ليلة حلول رأس السنة الميلادية الجديدة حركة غير عادية و ازدحام مروري حاد جراء تدفق مئات المركبات القادمة من مختلف ولايات الوطن إلى عاصمة الغرب كما كان مبينا على لوحات الترقيم التي ترمز إلى قدوم ضيوف من عدة ولايات سواء من الشرق او الوسط وحتى الجنوب الجزائري على غرار الجزائر العاصمة و عنابة وسطيف و قسنطينة وبومرداس و تلمسان ومستغانم وبشار وغيرها * زوار من مختلف الولايات في ضيافة الباهية وكراكاج الحمراوة يصنع الاستثناء. حيث فضلت بعض العائلات الجزائرية قضاء ليله رأس السنة الجديدة في حضن مدينة وهران الباهية رغم أن إستقبال الوهرانيون للعام الجديد كان عاديا بإستثناء واجهة البحر التي عاشت على وقع إحتفالات أنصار مولودية وهران بالذكرى ال107على تأسيس النادي الحمراوي العريق والتي تتزامن مع تاريخ ال31 ديسمبر من كل سنة وهو الحدث المميز الذي تحول إلى تقليد سنوي و طبع أجواء إستقبال الوهرانين لعام 2024 من خلال إطلاق كراكاج عالمي مثلما هو معروف في عالم الألتراس حيث أحي الأنصار على طريقتهم الخاصة هذه الذكرى السنوية المتزامنة مع ليلة رأس السنة الميلادية من واجهة البحر كما جرت العادة أين الهبت الشماريخ والألعاب النارية قلب المدينة الذي تزين باللون الأحمر و أضاء سماء الباهية * قضاء ليلة رأس السنة في جو عائلي وغياب مظاهر الاحتفال ويمكن القول أن الساعات الأخيرة التي سبقت دخول العام الجديد عرفت حركية كبيرة للمواطنين الذين فضلوا الخروج للتنزه والتسوق وقضاء أمسية مع الأهل والأحباب وهو ما لاحظناه في شوارع المدينة التي كانت تعج بالزوار و للعائلات التي أبت إلا أن تتجول داخل الفضاءات والمراكز التجارية لشراء بعض المستلزمات قضاء سهرة عادية بتناول الحلويات والمكسرات في جو عائلي في حين فضل البعض تناول عشاء مميز في احد المطاعم الفاخرة التي تهيأت لإستقبال الزبائن بعرض أطباق الشواء والأكلات التقليدية المخصصة لهذه المناسبة على واجهاتها وعلى صفحاتها في مواقع للتواصل الإجتماعي ونفس الطريقة انتهجها أصحاب الفنادق الفاخرة بعاصمة الغرب للتي أطلقت عروضا للحجز بأسعار تنافسية لقضاء ليلة رأس السنة في وهران وتقديم خدمات مميزة للزبائن خصوصا وأن هذه الفترة تزامنت مع عطلة الشتاء بينما الكثير من الأسر الوهرانية فضلت توديع سنة 2023 وإستقبال اخرى جديدة بالبقاء في البيت وسط الأهل والاقارب وتحضير وجبات تقليدية شعبية للعشاء وتنظيم سهرات عائلية تتجمع فيها كل أفراد على طاولة واحدة في أجواء عائلية بسيطة تطبعها الأطباق التقليدية والحلويات والمكسرات بعيدا عن المطاعم والمؤسسات الفندقية وقاعات الحفلات وغيرها * اقبال كبير على قصر المعارض وصالون السيارات في حين إستغلت ربات البيوت العطلة الشتوية لأخذ أبنائهم إلى فضاءات التنزه واللعب على غرار حديقة التسلية جنة الأحلام التي شهدت عشية حلول السنة الميلادية الجديدة إقبالا كبيرا للعائلات التي توافدت وأطفالها بكثرة للمرح وسط مساحة بها ألعاب مختلفة ومتنوّعة حيث تشكّلت طوابيرا طويلة أمام بوابتي هذا الصرح الفسيح طيلة نهار أمس وجنّدت إدارة الحظيرة أعوانها لإستقبال الزوار القادمين من كل حدب وصوب وخاصة من المناطق البعيدة على غرار الولايات للمجاورة كما عرف قصر المعارض بالمدينة الجديدة توافدا منقطع النظير للزوار واستمر الافبال ايضا على صالون السيارات بحي العقيد لطفي الذي لايزال يستقطب هواة الموديلات الجديدة والعروض المغرية المقدمة من طرف العلامات المشاركة * مناسبة للقاء الأحباب وتبادل الزيارات وما ميز حلول العام الجديد بوهران هو غياب الحفلات الساهرة و غياب كعكة "لابيش" عن واجهات محلات بيع حلويات التي لم تعد ضمن ثقافة الوهرانيين حيث تخلت العديد من الأسر عن هذا التقليد الغربي الذي بدأ يختفي تدريجيا بسبب الوازع الديني فمنها من إعتبرت الاحتفال أمرا عاديا ومعظم العائلات إعتبرته مناسبة للقاء الأهل والأحباب وتبادل الزيارات بينما رفض كثيرون منهم فكرة الإحتفال أصلا. لاسيما هذه السنة وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقصف يوميا مع العلم ان مصالح الامن بوهران وضعت مخططا أمنيا وقائيا تحسبا لإستقبال العام الجديد في ظروف ملائمة.

يرجى كتابة : تعليقك