عرفانا بسنوات من العطاء الإعلامي في الصحافة المسموعة، المرئية والمكتوبة

المجلس الشعبي الوطني يكرم السيد محمد عالم الرئيس المدير العام للجمهورية

المجلس الشعبي الوطني يكرم السيد محمد عالم الرئيس المدير العام للجمهورية
الحدث
• وزير الإتصال محمد بوسليماني يهنئ جريدة الجمهورية ويثني على المجهودات التي يقدمها طاقمها الصحفي تحت إشراف الرئيس المدير العام محمد عالم حظي الرئيس المدير العام لجريدة الجمهورية السيد عالم محمد بتكريم من المجلس الشعبي الوطني، سلّمه له السيد كريم بيبي تريكي وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، في ختام اليوم البرلماني حول الإعلام العمومي والبيئة الإتصالية الجديدة الراهن والمستقبل، الذي انعقد الأربعاء المنصرم بالجزائر العاصمة، وأداره البرلماني النائب محمد يزيد بن حمودة، وتم خلاله مناقشة مختلف التحديات التي يواجهها الإعلام العمومي لمواكبة الاتصالية الجديدة، بحضور وزير الاتصال السيد محمد بوسليماني، الذي أكد في تدخله على أهمية الدور الذي لعبه الإعلام العمومي الذي كان دائما حاضرا في الأوقات الصعبة التي مرت بها الجزائر، وعزم وزارة الإتصال على تعزيز الإمكانيات المادية والبشرية لتطويره، داعيا إلى تحسين شروط عمل الصحفيين لتمكينهم من مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، في الوقت الذي إنصب فيه تدخل الحاضرين على ضرورة تكوين العنصر البشري لتمكينه من تجسيد هذه المواكبة ميدانيا، وتعزيز معنى التضحية من أجل الفكرة، والدراسة المعمقة لواقع تقديم الخدمة العمومية وطرق الارتقاء بها لإشراك الجمهور في صناعة المحتوى الإعلامي، عن طريق توفير خدمات التفاعل، والإمكانيات اللازمة لتطوير منظومة الإعلام العمومي الوطني وتمكينها من مواجهة تحديات البيئة الاتصالية الجديدة، وتكييفها مع المستجدات الحاصلة خاصة من الناحية القانونية ضمانا للأمن الثقافي، كما جاء على لسان وزيرة الثقافة السيدة صورية مولوجي. وفي هذا الإطار أكد لنا الرئيس المدير العام لجريدة الجمهورية السيد محمد عالم، أن هذا اليوم البرلماني كان إيجابيا بإمتياز، ولمس من خلاله الإرادة الصادقة للدولة الجزائرية وعلى رأسها وزارة الإتصال في تعزيز مكانة السلطة الرابعة، التي تكرس المبادئ التي جاء بها دستور الفاتح نوفمبر 2020، خاصة وأنه في هذا اللقاء تم إجراء نوع من المسح الشامل حول الدور الذي لعبته وسائل الإعلام العمومية قديما، والوجه الذي ينبغي لها الظهور به في الوقت الراهن وفي المستقبل، في ظل تحديات عظمى لمجابهة الصحافة الخاصة والمؤسسات السمعية البصرية، وحتى وسائل التواصل الاجتماعي التي التي أصبحت تعتمد على عنصر الإثارة والمعلومة الآنية، خاصة بعدما تحول المواطن العادي إلى ناقل للمعلومة، التي كثيرا ما ينطلق منها الصحفي نحو انجاز تحقيق مفصل. • منصة رقمية متكاملة تكون سندا للجريدة الورقية ولهذا يقول السيد عالم محمد فإن وسائل الإعلام العمومية مجبرة على تطوير نفسها، وتكوين الصحفي الشمولي الذي يكون متواجدا في كل مكان، وهو ما ترمي إليه جريدة الجمهورية، التي تحضر لإنشاء منصة رقمية متكاملة، تعتمد على التكنولوجيات الحديثة وتكون سندا للجريدة الورقية، وفي نفس الوقت المرور بإعلامييها من الصحفي التقليدي الذي يجلب المعلومة ويدونها لتظهر في اليوم الموالي، إلى جعله مواكبا لمسارات الإعلام الجديد، الذي يعتمد على الصورة، والتركيب والإنفوغرافيا، والإلقاء، وكل ما يتعلق بالسمعي البصري، وهو بالفعل ما شرعت فيه المؤسسة ميدانيا منذ جانفي المنصرم، بإطلاقها لسلسلة تكوينات محلية ستتواصل، إلى غاية تكوين صحفيي الجريدة في كل المجالات الرقمية، ليتسنى لها توظيف طاقاتهم وخبراتهم التي إكتسبوها في الجريدة الورقية، وإستثمارها في المجال الرقمي والكتابة الإلكترونية لإيصال المعلومة بسرعة. كما تهدف الجمهورية ضمن الآفاق التي ترمي إليها مستقبلا، إلى ضمان المرور السلس والآمن لصحفييها ليكون العمل الإلكتروني بالتوازي مع الجريدة الورقية، التي تعتبر وثيقة يمكن الإعتماد عليها في المستقبل القريب أو البعيد للتوثيق في المجالات العديدة التي تتطرق لها سياسيا وثقافيا وحتى في الأخبار المحلية والجهوية والملفات الأسبوعية، والتكفل بإهتمامات المتلقي الذي يبحث عن المعلومة الآنية في وقتها، وتسعى المؤسسة لتوفيرها له، من خلال النص القصير والمركز الذي يحتوي على كل المعلومات، على أن يعود الصحفي بتفاصيل أكثر للخبر في الجريدة الورقية لتوثيقها من جهة ولتقديم طبق إعلامي يشبع رغبة من تبقى لدهم نهم القراءة والمتابعة، خاصة وأن التاريخ والأيام أثبتت مصداقية الإعلام العمومي الذي يخضع للمهنية بعيدا عن أي توجيهات أو حسابات ضيقة، مضيفا أن اليوم البرلماني لم يقص الصحافة الخاصة التي كانت حاضرة من خلال وجوه إعلامية كبيرة، بل تهدف الدولة إلى الإستثمار في المكاسب الوطنية التي حققتها حرية التعبير في الجزائر، لكن دون المساس بثوابت الدولة ليصل الجميع في النهاية إلى تقديم خدمات إعلامية جليلة،بعيدا عن المغالطات وتراعي المصلحة الوطنية. • إعلاميو جريدة الجمهورية في مقدمة الحاصلين على الجوائز والتكريمات الجدير بالذكر أن تكريم الأستاذ محمد عالم الذي يترأس عميدة الصحف الوطنية في غرب البلاد هو تعزيز لسلسلة الجوائز والتكريمات التي حظيت بها جريدة الجمهورية، وعلى رأسها المرتبة الأولى لجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف التي تحصلت عليها مديرة التحرير السيدة ليلى زرقيط في طبعتها السادسة لأكتوبر 2020، وقبلها الجائزة الثالثة التي كانت من نصيب الصحفية جميلة بوحسون في الطبعة الأولى لذات الجائزة، فنجمة الإعلام التي كانت من نصيب الزميلة مجاط أمينة وجائزة موبيليس التي تحصلت عليها الزميلة توفالي روحية، فجائزة أول نوفمبر التي كانت من نصيب الزميلة زهرة برياح، والجائزة التشجيعية التي تحصلت عليها الزميلة زكية كبير ضمن جائزة رضا حمياني للصحافة الاقتصادية. للعلم فإن الأستاذ محمد عالم هو خريج المعهد الفني ببرج الكيفان ومتحصل على شهادة ليسانس في الفلسفة من جامعة وهران في 1988، وهو من بين الأوائل الذين أداروا مديريات الثقافة على مستوى الوطن رفقة الأستاذ عبد المالك مرتاض وعمار يزلي اللذان بدءا مهمتهما في 1983 وإلتحق بهم الأستاذ محمد عالم في 1985، لكن الإنطلاقة الحقيقية وتفجير المواهب الإعلامية كانت في الإذاعة التي ولجها كمتعاون لبرنامج "قرأت لك" الذي كان يحفّز المستمعين على المطالعة، وسرعان ما تم توظيفه في المؤسسة التي لم تكن وقتها قد إنفصلت عن التلفزيون، وكان البث الإذاعي لمحطة وهران 3 ساعات فقط يوم الأربعاء، ويوم السبت من الواحدة حتى السادسة صباحا. وعندما قررت الدولة إعادة الهيكلة لمؤسساتها الكبرى وفصل الإذاعة عن التلفزيون في 1987 وتقسيمهما إلى 4 مؤسسات هي المؤسسة الوطنية للتلفزيون، المؤسسة الوطنية للإذاعة، المؤسسة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزي، والمؤسسة الوطنية لإنتاج السمعي البصري التي لم تستمر طويلا، إختار الأستاذ محمد عالم الإذاعة على إعتبارها المدرسة التي تخرّجت منها أسماء إعلامية ثقيلة، وهي الحضن الأول في تكوينه الإعلامي، فمواجهة الميكروفون كما يقول تعلمك الإرتجال وتكسب المذيع شخصية كاريزمية تمكنه من مواجهة الكاميرا بكل أريحية، إضافة إكتسابه اللغة السهلة والثقة في النفس، وهو ما وقع معه عندما كان يلبي إحتياجات التلفزيون عندما يطلب خدماته في مختلف الحصص المباشرة مثل أول نسخة من حصة قوس قزح في 1985 التي قدمها رفقة الراحل بختي إدريس رحمه الله، وتدرّج في مناصب المسؤولية من مدير إنتاج وبرمجة في 1995 ، وحتى عندما تم تدشين الإذاعة المحلية مع إشرافه على إنتاج العديد من البرامج والحصص الى غاية 2008 أين تم تعيينه مديرا لإذاعة عين تموشنت وبعدها إذاعة سيدي بلعباس في 2011 ثم رئيسا مديرا عاما بجريدة الجمهورية في 2020 إلى يومنا هذا. وإلى جانب الحس الأدبي الذي يتمتع به الأستاذ محمد عالم وإهتمامه بعالم الصوفية والارتقاء بالنفس عن صغائر الأمور، فقد كان سجله الإذاعي والتلفزي حافلا من خلال الحصص التي كان يقدمها سواء في الإذاعة أو التلفزيون، منها حصة "سور وصور"، "القافلة تعود"، مسلسل "عبير وعبر" في 30 دقيقة بطولة الأستاذ الجامعي محمد شرقي والزميلة الإعلامية كلثوم قبلي، والدكتور وائل جاموس في بداية التسعينات، ناهيك عن الحصص الإذاعية التي كانت تبث وطنيا على شاكلة "بيت الحكمة" الذي كان يبث كل يوم جمعة من الساعة 10 إلى 11 صباحا، وأمواج ونوارس، عراجين، لحظة تأمل، ليتخصص بعدها في التصوف من خلال برنامج "معرفة وعرفان"، الذي تم بثه لمدة 4 سنوات، وتم التطرق من خلاله إلى كل مقامات التصوف.

يرجى كتابة : تعليقك