المجلس الفلسطيني-الأمريكي يؤكد رفضه المطلق لمساعي الكيان الصهيوني تهجير سكان غزة إلى دول أخرى

المجلس الفلسطيني-الأمريكي يؤكد رفضه المطلق لمساعي الكيان الصهيوني تهجير  سكان غزة إلى دول أخرى
العالم
أكد المجلس الفلسطيني-الأمريكي, رفضه المطلق وإدانته الشديدة, لمحاولات الكيان الصهيوني تعيين السياسي البريطاني توني بلير, منسقا لما يسمى بعملية "التهجير الطوعي" لمواطني قطاع غزة إلى دول غربية وعالمية, مشددا على أن حق العودة لفلسطين هو ما يطالب به أبناء الشعب الفلسطيني في المهجر.وقال المجلس, في بيان مشترك, مع "شبكة المنظمات الفلسطينية" وعشرات المنظمات الفلسطينية الأمريكية, أن محاولات "التهجير الطوعي"جزء من "مساعي التطهير العرقي لأبناء الشعب الفلسطيني", مشيرا إلى أن "هذه الخطوة تلي التدمير الفعلي لقطاع غزة وجعله مكانا غير قابلا للحياة ضمن مخطط إجرامي يستهدف الشعب الفلسطيني وبقائه وصموده على أرضه".واعتبر البيان أن "مشاركة بلير أو أي شخصية سياسية دولية في جهود التطهير العرقي للفلسطينيين, جريمة حرب تدينها القوانين الدولية". وأشار إلى أن "مشاركة بلير في مؤامرة التطهير العرقي تفتح إمكانية محاكمته ورفع قضايا ضده باعتباره مجرم حرب, خاصة أن له تاريخا جرميا سابقا في المجازر ضد الإنسانية التي ارتكبت في العراق وراح ضحيتها أكثر من مليون عراقي بسبب الحرب التي ثبت لاحقا كذب مبرراتها". وأكد أن "المنظمات على تواصل مع نقابة المحامين التقدميين الأمريكية, لبحث إمكانية اتخاذ خطوات قانونية ضد بلير إن بادر أو غيره لتولي موقعا ضمن هذه العملية الإجرامية, التي تعتبر متمما للجرائم المرتكبة في قطاع غزة, التي سيحاكم مجرموها طال الزمن أم قصر". وشدد على "تمسك أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الجالية الفلسطينية الأمريكية بحق العودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ عام 1948". وأشار البيان إلى عدة قضايا مرفوعة أمام المحاكم الأمريكية تطالب "بتمكين عشرات المواطنين الأمريكيين من ذوي الأصول الفلسطينية من أملاكهم في الأراضي الفلسطينية وفي القدس تحديدا, ومن بينها القضية المقامة على وزارة الخارجية الأمريكية, بسبب سعيها إلى إقامة السفارة الأمريكية في القدس على أراضي مملوكة لمواطنين فلسطينيين أمريكيين".وأكد أن "حق العودة لفلسطين هو ما يطالب به أبناء الشعب الفلسطيني في المهجر, وليس التهجير الطوعي أو القسري إلى أي دولة من دول العالم".وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد وصفت تصريحات قادة الاحتلال عن تهجير الفلسطينيين من غزة, بأنها "مجرد أحلام يقظة سيفشلها الشعب الفلسطيني بصموده ومقاومته الباسلة".وطالبت الحركة في بيان مساء أمس الاثنين, المجتمع الدولي والأمم المتحدة, بـ"العمل على تفعيل أدوات القانون الدولي في وجه هذه المواقف الفاشية, التي تعتبر جريمة حرب متكاملة", ومحاسبة قادة الاحتلال على "جرائمهم المتواصلة بحق الشعب والأطفال والمدنيين العزل". ولليوم ال88 على التوالي, يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة, حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها, ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. ما أدى إلى ارتقاء نحو 22 ألف شهيد, إضافة إلى إصابة أكثر من 57 ألفا, معظمهم أطفال ونساء وخلف دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

يرجى كتابة : تعليقك