أوعز البروفيسور طالب مراد رئيس مصلحة علم الأوبئة والوقاية بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس سبب تعرض كثير من الناس إلى الزكام الحاد في هذه الأيام الشتوية الى التقلبات الجوية و الظروف المناخية السائدة من صقيع و برد شديد ليلا وجو صحو وارتفاع في درجات الحرارة نهارا في ظل عدم نزول المطر زد على ذلك أن ثمة مواطنين كانوا في سفرية الى الخارج وبخاصة البقاع المقدسة ثم عادوا الى الوطن وهم يحملون هذا الفيروس مؤكدا أن الأمور ستظل على هذا النحو في حال استمرار الطقس على هذه الشاكلة بل أن عدوى انتشار هذا الزكام الحاد ستتوسع بفعل الازدحام و التجمعات التي تحدث في الأسواق والمساجد . والانتشار عادة مايكون عن طريق السّعال وبخاصة العطس الذي قد يعدي صاحبه عددا من الناس قد يصل الى 30 شخصا ... غير أنه أبدى تفاؤله بتراجع حالاته بعد ما تناهى الى علمه أن توقعات مصالح الأرصاد الجوية في بلادنا تشير الى قدوم منخفض جوي محمّل بالغيث والثلوج في نهاية هذا الأسبوع , مؤكدا أن هطول المطر يساهم بشكل كبير في تراجع وانكماش العدوى .البروفيسور مراد أوضح أيضا في السياق ذاته أن لاخوف على المصابين بهذا الزكام الحاد ولو أنه يسبب لهم حمى شديدة و متاعب في التنفس ويلزمهم البقاء في الفراش لأيام بيد أنه لايصل بهم وفي غالب الأحيان الى حالات معقدة تفرض عليهم دخول المراكز الاستشفائية للعلاج و هنا ينصحهم بمراجعة الطبيب و تناول الدواء وكذا فيتامين "سي " المتواجد في البرتقال , فاكهة متوفرة بكثرة في بلادنا وبأسعار معقولة . هذا وشدد في الأخير على أهمية العودة الى ارتداء الكمامة خاصة في التجمعات لأن ذلك يحمينا من الإصابة بالعدوى مبديا أسفه لعدم اكتراث مجتمعنا بفوائد التلقيح ضد الأوبئة رغم حملات التوعية الواسعة التي تقوم بها أجهزة الدولة وعلى أكثر من صعيد على خلاف ما يحصل في الغرب اين نجد ثقافة التلقيح راسخة عندهم في العقول, لا بد من العمل بكل الوسائل والطرق لاقناع الناس سيما منهم المسنون ومن يعانون هشاشة بوجوب اخضاع أنفسهم للتلقيح كي نحدّ بشكل كبير من انتشار الوباء.