طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان, المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء حالة الإخفاء القسري لمئات المعتقلين من قطاع غزة الذي يشهد عدوانا صهيونيا همجيا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال المرصد (مستقل مقره جنيف), في بيان له, إنه "يجب الكشف عن مصير المعتقلين من غزة وظروف اعتقالهم", مشيرا إلى "تلقيه معلومات عن تعرض العديد منهم لعمليات تصفية وإعدام ميداني".
وأكد المرصد, "تلقيه شهادات بتعرض العشرات من المعتقلين لعمليات إطلاق نار مماثلة, خاصة أثناء وجودهم في قطاع غزة".
وأوضح أنه تلقى مئات البلاغات عن مفقودين في قطاع غزة, يشتبه أن قوات الاحتلال اعتقلتهم من منازلهم أو من مراكز الإيواء التي داهمتها في مناطق توغلها في القطاع, وأن العشرات من هؤلاء تعرضوا لعمليات قتل ميداني.
وتابع أن القوات الصهيونية لا تفصح عن أعداد المعتقلين من قطاع غزة, أو أسمائهم أو ظروف وأماكن احتجازهم, ما يتيح لها لاحقا التهرب من مسؤولياتها عن جرائم تصفية بعضهم.
وسبق أن سلمت قوات الاحتلال على مرحلتين عشرات الجثامين مجهولة الأسماء, إلى جانب تسليم جثامين لأشخاص عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر, دون أي معلومات عن هويتهم أو تفاصيل أخرى حول اعتقالهم, وفقا لبيان المرصد.
كما طالب المرصد, "اللجنة الدولية للصليب الأحمر, بتحمل مسؤولياتها وعدم الاكتفاء بدور الناقل", معتبرا أنها "من خلال الدور الذي تقوم به حاليا, من الممكن أن تتورط في السماح بإخفاء جرائم مروعة يقترفها جيش الاحتلال.
وبين المرصد, أن نحو 7 آلاف مفقود, منهم أطفال ونساء, لا يزال مصيرهم مجهولا, ويعتقد أن غالبيتهم استشهدوا تحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف, أو في الشوارع, أو اختفوا بظروف غامضة في الأحياء التي تشهد توغلات لجيش الاحتلال.
وكانت مؤسسات الأسرى, أعلنت في وقت سابق من أمس الأربعاء, عدم توفر معطيات دقيقة حول عمليات الاعتقال التي نفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين من غزة بعد السابع من أكتوبر الماضي, في ضوء جريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحق معتقلي غزة.
ومنذ الـ7 من أكتوبر الماضي, يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة, حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها, ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان الصهيوني إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة, وارتقاء أكثر من 22 ألف شهيد, إضافة إلى إصابة ما يزيد عن 57 ألفا آخرين, معظمهم أطفال ونساء.