غليزان : جمعية البصيرة تنظم دورة تكوينية للمكفوفين في تقنيات الحاسوب والهواتف الذكية

غليزان : جمعية البصيرة تنظم دورة تكوينية للمكفوفين في تقنيات الحاسوب والهواتف الذكية
الجهوي
في إطار تحقيق الاستقلالية والتحرر لفائدة فاقدي البصر وضعاف البصر لولاية غليزان، نظمت جمعية البصيرة للمكفوفين دورة تكوينية حول تقنيات الحاسوب والهواتف الذكية باستخدام البرامج الناطقة، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية غليزان.الدورة التكوينية، التي انطلقت اليوم وتستمر لمدة يوم واحد، تهدف إلى ترقية وتثقيف فاقدي البصر وضعاف البصر في مجال الاعلام الآلي، ومواكبة الرقمنة والعصرنة التي تشهدها الدولة في هذا المجال، وكسر الحاجز ما بين الكفيف والحاسوب والهاتف الذكي. الدورة التكوينية قدمها مجموعة من المكونين المتخصصين في مجال الاعلام الآلي والبرامج الناطقة، من جامعة الجزائر وبومرداس، بقيادة الاستاذ المكون مونس وحيد، الذي قال للجمهورية: "قدمنا إلى ولاية غليزان لتحقيق مجموعة من الأهداف لفائدة المكفوفين المتكونين في مجال الاعلام الآلي. نود أن نحقق الاستقلالية التامة لهذه الفئة ومواكبة العصرنة والتطور الذي يشهده العالم اليوم في مجال التكنولوجيا، وعلاوة على هذا الهدف، نود أن نعطي بصمة للطلبة والباحثين الموجودين معنا حتى يستطيعون إعداد بحوثهم ومذكراتهم بشكل مستقل دون الحاجة إلى مبصرين آخرين. كذلك نسعى من خلال هذه الدورة أن نعطي للمكفوف تحديد الإرادة ونخبره من خلال هذه الدورة أنه يستطيع فعل أي شيء والظفر بمنصب عمل ويقدر على فتح باب للمستقبل وآفاق كبيرة باتقانه لهذا المجال". وأضاف الاستاذ المكون أن الدورة التكوينية تتضمن شرح وتطبيق عدة برامج ناطقة تساعد المكفوفين على التعامل مع الحاسوب والهاتف الذكي. وشارك في الدورة التكوينية عدد من المكفوفين وضعاف البصر من مختلف الأعمار والمستويات الدراسية والاجتماعية، الذين أبدوا اهتماماً وحماساً كبيرين بالتعلم والتطوير، وقال أحد المكفوفين المشاركين في الدورة، للجمهورية: "أنا سعيد جداً بالمشاركة في هذه الدورة التكوينية، لأنها تمنحني فرصة لتحسين مهاراتي في مجال الاعلام الآلي، وتفتح لي آفاقاً جديدة في الحياة،، وأحتاج إلى الحاسوب والهاتف الذكي لإنجاز دراستي وبحوثي، ولكن كنت أواجه صعوبات في استخدام هذه التكنولوجيا بسبب نقص البرامج الناطقة والتدريب، ولكن بفضل هذه الدورة، أصبحت أشعر بالثقة والقدرة على التعامل مع هذه التكنولوجيا بسهولة وسرعة".وأشاد رئيس جمعية البصيرة للمكفوفين، الطيب بن مريم، بالدورة التكوينية والمكونين والمتكونين، وقال للجمهورية: "نحن نشكر مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية غليزان على دعمها وتنسيقها لهذه الدورة التكوينية، ونشكر المكونين من جامعة الجزائر على جهودهم وتفانيهم في تقديم التكوين النوعي والمتميز للمكفوفين. ونشكر أيضاً المتكونين على حضورهم ومشاركتهم وحرصهم على التعلم والتطور. نحن نعتبر هذه الدورة تكوينية ناجحة ومثمرة، ونأمل أن تتكرر في المستقبل". وأكد رئيس الجمعية أن الهدف من الدورة التكوينية هو تحقيق الاستقلالية والتحرر لفائدة فاقدي البصر وضعاف البصر لولاية غليزان، وترقيتهم حتى يكونوا مواكبين للرقمنة والعصرنة، وذلك نظير جهود الدولة في هذا المجال، وأخيراً، أعرب المتكونون عن شكرهم وامتنانهم لجمعية البصيرة ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن والمكونين على تنظيم هذه الدورة التكوينية، وقالوا إنها ستساعدهم في تحسين حياتهم ومستقبلهم. وقالت إحدى المتكونات، التي شاركت في الدورة ،: "أنا ممتنة جداً لهذه الفرصة التي أتيحت لي لتعلم تقنيات الحاسوب والهواتف الذكية. أنا أحب القراءة والكتابة، ولكن كنت أجد صعوبة في الوصول إلى الكتب والمقالات والمصادر الأخرى بسبب ضعف بصري. ولكن الآن، بعد أن تعلمت كيف أستخدم البرامج الناطقة، أشعر بأن عالماً جديداً انفتح أمامي. أستطيع الآن قراءة وكتابة ما أريد، ومتابعة أخبار العالم، والتواصل مع الناس، وتحقيق طموحاتي".

يرجى كتابة : تعليقك