يواصل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم تحضيراته تحسبا لكأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار (المؤجلة إلى 2024) التي ستنطلق يوم السبت المقبل، حيث أجرى "الخضر" سهرة أول أمس مباراتهم الودية الأولى بتربص لومي أمام منتخب الطوغو للمحليين، والتي إنتهت بفوز المنتخب الوطني بنتيجة (0-3) من توقيع بن سبعيني (ثنائية) وسليماني. و من المقرر أن يخوض رفقاء بلايلي بعد غد الثلاثاء مباراتهم الودية الثانية والأخيرة بهذا التربص، وذلك أمام منتخب البوروندي، قبل شد الرحال إلى كوت ديفوار. بلماضي استغل الودية الأولى أمام الطوغو لتوظيف مجمل خططه التكتيكية، رغم أنه اشرك تشكيلتين مختلفتين، الأولى ضمت مزيجا بين الخبرة والأوجه الجديدة التي ستخوض لأول مرة "الكان" في صورة آيت نوري، هذه الاخيرة ابلت بلاء حسنا. كما عرفت المباراة مشاركة نجم الوسط بن ناصر الذي أثبت أنه جاهز للعرس الإفريقي، كما كانت مجمل تدخلاته في محلها لدرجة أن المنافس قام بتغيير خططه في العديد من المرات، حتى ان مدرب الطوغو اضطر إلى رفع عدد اللاعبين في وسط الميدان ليكلفه ذلك تلقي أولى الأهداف في مرماه من طرف بن سبعيني، ليعيد حساباته ويعود مرة اخرى إلى طريقة لعبه الأولى غالقا المنافذ، مع قيام كتيبته بهجمات محتشمة، فيما قدم بن ناصر تمريرة ميلمترية لسليماني الذي سجل الهدف الثاني لـ"الخضر". وعرفت المباراة طرد عطال قبل الهدف الثاني، إثر نرفزة زائدة، حيث لعب المنتخب الوطني 53 دقيقة بعشرة لاعبين. المرحلة الثانية كانت شبيهة بالأولى، فرغم الفارق العددي إلا أن تعداد المنتخب الوطني كان أحسن من نظيره الطوغولي الذي عجز عن الوصول إلى منطقة الـ 18 متر للمحاربين، وهنا قام بلماضي بإشراك عناصر اخرى حيث ادرج 19 لاعبا في هذه الودية التي شهدت هدفا ثالثا من بن سبعيني في الدقيقة 70 كان بمثابة نهاية المباراة، مع محاولات كثيرة لكتيبة بلماضي نحو مرمى الطوغو لكن دون أن تجسد إلى أهداف أخرى. يجدر التذكير أن تربص "الخضر" بالطوغو ينتهي يوم 10 جانفي، إذ من المزمع أن تستقر بعثة "الخضر" في كوت ديفوار بداية من الخميس المقبل، أين ستبدأ الأمور الجدية بصفة رسمية.