قمنا بزيارة الإعلامي والنقابي القدير عابد زقاي، الذي يعاني من المرض ووضعه الصحي غير مستقر، ويحتاج الوقوف معه لرعايته والاهتمام به وتدخلا من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بتبني حالته والاستجابة لمطلبه بشكل عاجل ونقله للعلاج في الخارج، مطالبا في تصريحاته كل المواطنين والمحبين و الزملاء، بالدعاء له .
الحاج عابد زقاي، من الرعيل الأول للصحفيين بولاية غليزان، وأحد الكوادر الإعلامية القديمة في الجزائر، يعاني منذ سنوات من مشاكل صحية، بعد أن أصيب بسرطان الرئة، ونقص شديد في الصفائح الدموية، حيث تدهورت الحالة الصحية للإعلامي والمعلق الرياضي القدير في السنوات الأخيرة .
زقاي كشف عن إصابته بمرض السرطان، الذي أصاب رئتيه، كما يعاني تدهورا في صحته على مدى سنوات طويلة، نتيجة نقص الصفائح الدموية، ويقول عميد الإعلام بالولاية البالغ من العمر 68 سنة، بأنه تم تشخيص إصابته بسرطان الرئة في المرحلة الأولى في عام 2019، وفي تلك المرحلة أجرى عملية استئصال له في المستشفى العسكري الجامعي في وهران، وأمضى زقاي نحو 11 ساعة في الجراحة، ولكن حالته الصحية لم تتحسن لحد الآن، كونه لم يخضع لعلاجات كيميائية، لأنه يعاني منذ وقت سابق من مضاعفات ناتجة عن انخفاض حاد، في عدد الصفائح الدموية، ما أخّر متابعة العلاج الكيميائي، رغم استئصال سرطان الرئة، بعد إزالة إحداهما (الرئة اليمنى)، ليتقدم الورم في مراحل متقدمة، بعد تشخيصه في سبتمبر 2023، والذي يتطلب التدخل الجراحي لاستئصاله، لافتا إلى أن الأطباء، أكدوا استحالة عملية إزالة الورم السرطاني، بأكمله حاليا في ظل انخفاض، في عدد الصفائح الدموية، والذي يتسبب في عدة مشاكل صحية، من بينها اضطرابات النزيف. وهذا ما جعله يوجه نداءً إلى الرئيس تبون، يضيف زقاي، الذي يتمنى أن ينقل للعلاج بالخارج، والتكفل التام بحالته الصحية، بأحد مستشفيات أوروبا لرفع مستوى الصفائح الدموية، بعد عدم توفر علاج له داخل الوطن والعودة، لاستكمال فترة علاجه بالكيماوي للسرطان بالكامل، وكله أمل في التعافي بعد صراع طويل مع المرض ومكافحته له.
وقد تحدث المذيع الرياضي زقاي لـ "الجمهورية "، عن مسيرته المهنية الحافلة بالانجازات امتدت لما يناهز الخمسين عاما، كانت له تجربة في الاستيديوهات، من مقدم لمواجيز إخبارية ليلية للإذاعة الوطنية سنوات السبعينيات بعد إطلاق البث الاذاعي حينها بعد منتصف الليل وعمل على تنشيط العديد من البرامج، حيث كان يحترف التعليق الرياضي، خبرة سنوات بالعمل الاذاعي والتعليق الصوتي في ملاعب الغرب الجزائري، وخاض حيزا خاصا بالبث الاذاعي والتلفزي لفترات مختلفة على مستوى كافة ولايات الوطن، من خلال تنشيطه لبرامج متنوعة، طيلة سنوات عمله من بينها "ولاياتنا اليوم" مع ولاة الغرب الجزائري، منتصف الثمانينات، الأمن في خدمة المواطن، قضايا الساعة وحدث الأسبوع، بالإضافة إلى تنشيط حصص تليفزيونية كحصة "توأمة" بمحطة وهران الجهوية سنة 1987، حصة "بين الشواطئ" ومراسلا لحصة "معا على درب الحياة " لعبد الرزاق جبالي، مع إعداده وتقديمه لحصتين بإذاعة غليزان المحلية في السنوات الماضية. وعمل هذا الصحفي المخضرم مراسلا في أقسام مختلفة لصحف وطنية منها "الجمهورية" وكان ناشطا عماليا وعضوا سابقا بالمجلس الوطني للمركزية النقابية وبالمكتب الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين لـ 3 عهدات متتالية .