تعاني المنتجات الصيدية في هذه الفترة من ندرة محسوسة على مستوى بعض أسواق ولاية مستغانم و من عرض قليل بفضاءات تجارية أخرى حسبما لوحظ ، و قد ارجع الباعة هذا الدافع إلى اضطرابات في الأحوال الجوية التي تعرفها الولاية منذ أسبوع و التي تخللتها سقوط بعض الأمطار المصحوبة برياح قوية ما يصعب حسبهم الخروج إلى الصيد في هذه الظروف المناخية و هو السبب الذي جعل الأسواق تخلو من الأسماك المختلفة و إن وجدت فإنها تكون بأسعار مرتفعة بسبب قلة العرض كما هو الشأن بالنسبة للسردين الذي بلغ سعره 1000 دينار للكيلوغرام في سوق عين الصفراء الشعبي بوسط المدينة ، دون الحديث عن بقية أنواع الأسماك لاسيما منها البيضاء التي تكون في هذه الفترة في غير متناول العائلات.
و أمام هذا الوضع ، تقوم المديرية الولائية للصيد البحري بالاعتماد على الأسماك المستزرعة على مستوى المزارع البحرية الموجودة بعدد من البلديات ، أبرزها تلك الأقفاص العائمة التي تنشط بسيدي لخضر و ستيديا هذه الأخيرة تضم 8 أقفاص و قد قامت بتسويق في فترة الأخيرة ، كميات كبيرة من سمك القجوج الملكي في الفضاءات التجارية بحي صلامندر بعدما بلغ المنتوج الذي تم استزراعه العام الماضي الحجم التجاري. و في هذا الصدد ، يراهن قطاع الصيد البحري بولاية مستغانم على تربية المائيات لتعويض إنتاج موانئ و ملاجئ الصيد لاسيما خلال فترات الراحة البيولوجية لسمك السردين و بقية الأنواع الأخرى ، حيث يسوق كل من اسماك القجوج الملكي المعروف بـ "دوراد" و ذئب البحر و بلح البحر مباشرة للمستهلك و بأسعار تتراوح ما بين الـ 550 دينار إلى 1100 دينار للكيلوغرام بحسب النوعية . غير أن عدم تسويق هذه المنتجات عبر مختلف أسواق الولاية يبقى مشكلا يتطلب الحلول . و في السياق نفسه، ذكر مصدر من الهيئة المذكورة ، انه جرت في شهر ماي الماضي عملية استزراع 680 ألف وحدة من صغار سمك القجوج الملكي على مستوى مزرعة بحرية الواقعة بمنطقة نشاطات لتربية المائيات ببلدية ستيديا غرب مستغانم بعد تلك التي جسدت في سبتمبر من العام الماضي و تم خلالها استزراع ما يفوق مليون وحدة من النوع نفسه . و تتوفر ولاية مستغانم على 14 مشروعا قد الإنتاج و الاستغلال في تربية الأسماك في الأقفاص العائمة أو الصدفيات بموقعي ستيديا و سيدي لخضر و اللذين بمقدورهما إنتاج زهاء 6960 طن سنويا و توفير 270 منصب شغل ، كما تم الإشارة إليه.