في إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدراسة وضعية الطلبة الفلسطينيين بالجزائر، والتكفل بهم فورا، عقب انقطاع الاتصالات بينهم وبين ذويهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أعرب طلبة فلسطينيون بجامعة غليزان عن امتنانهم وتقديرهم لهذا القرار الإنساني والتضامني. وفي لقاء خاص مع جريدة الجمهورية، قال الطالب جلال جبريني، أحد الطلبة الفلسطينيين المتمدرسين بجامعة غليزان، إن قرار السيد الرئيس هو "قرار متقدم ونعلم أن دولة الجزائر تقدم كل شيء للشعب الفلسطيني ولم تقصر معنا في أي شيء". وأضاف أنه يحترم هذا القرار لما له من الأثر والصدى على الطلبة الفلسطينيين الموجودين في الجزائر، والتي تستقبل المئات منهم كل عام. وتمنى حل إشكالية موضوع الإقامة ضمن هذا القرار، مشيرا إلى أنه في جامعة غليزان، ومعه من الزملاء الفلسطينيين، فإن كل المشاكل يتم حلها من قبل إدارة الجامعة، حتى ولو كانت بسيطة، وأن كل أمورهم ميسرة والحمد لله. ووجه لهم كل الشكر على هذا الدعم. ومن جهته، قال الطالب حمود عيسى، أحد الطلبة الفلسطينيين بنفس الجامعة ، إن قرار سيادة رئيس الجمهورية ليس بجديد على الجزائر، التي هي واقفة معهم وسندا للقضية الفلسطينية. وشكر جدا السيد الرئيس على هذا القرار الذي اعتبره بمثابة وقفة تضامنية مع الطلبة الفلسطينيين الذين يعانون مع أهاليهم بأرض الوطن المأساة. واعتبر أنه قرار صائب جدا، وتمنى للرئيس كل التوفيق، وشكر الجزائر شعبا وحكومة. ومن جانبه، ثمن الدكتور بغداد باي عبد القادر، عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة غليزان، قرار السيد رئيس الجمهورية، قائلا إنه "قرار تاريخي وشجاع جدا، ردا لاعتبار الفلسطينيين، وخاصة منهم الطلبة، الذين يمثلون قطعة من جسم الجزائر، وجزءا من اللحمة الجزائرية، والذين يؤخذ لهم كل الاعتبار". وأوضح أن هذا القرار يأتي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وخاصة الذين توفيت لهم أهاليهم وعائلاتهم بالضفة الغربية وبفلسطين المحتلة. وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية محورية، وتأخذ الحيز الأكبر من الاهتمام الجزائري، ومن سلطاتها العليا،وبالتالي فهذا القرار أقل ما يقدمه السيد رئيس الجمهورية الى اخواننا الفلسطينيين وإلى طلبتهم المتمدرسين بجامعاتنا ،والذين لم يصبح لهم وطن غير الوطن الجزائري ، مختتما حديثه بأن سياسة الجزائر دوما تصب في حب فلسطين والوقوف مع قضيتهم العادلة في كل المحافل الدولية وتبقى هذه القضية هي قضية الشعب الجزائري على حد تعبيره ".