أعاد الفريق الطبي المتخصص في الجراحة التجميلية والترميمية على مستوى المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر باسطو شعلة الأمل من جديد في قلوب ضحايا تشوهات الجراحة الذين تغيرت ملامح وجههم وفقدوا صورتهم الجمالية السليمة على خلفية النتائج العكسية المترتبة عن الأخطاء الطبية متفاوتة الخطورة .
تمكن البروفيسور حيرش كريم وطاقمه الطبي وشبه الطبي عن جدارة واستحقاق من إزالة كل الآثار والعيوب الناجمة عن الجراحة التجميلية غير الصحيحة لحالات خضعت لعمليات بالخارج ولم تتكلل للأسف بالنجاح ، رغم التكاليف الباهضة التي تفرضها مثل هذه الاجراءات الصحية على مرضاها .
وحسب البيان الذي استلمت "الجمهورية اولاين" نسخة منه فقد أثمرت التدخلات المتخصصة والدقيقة التي أجرتها المصلحة بتفوق الفريق في مهمته الصعبة و الموجهة ل 15 حالة استلزمت وضعيتها المعقدة إعادة إخضاعها للجراحة التصحيحية وفق مقاييس وشروط خاصة تضمن النتائج المتوقعة من أول تدخل وتتجاوز نهائيا كل ما هو ما خلفته الاولى من تدمير وتلف لانسجة الوجه ، على اعتبار أنها وضعيات استثنائية بحاجة إلى متابعة وتكفل خاص لتجنيبها التعقيدات والمضاعفات المسجلة من قبل .
وأكثر تفصيلا واستنادا لنفس المعطيات التي قدمها نفس البيان فإن الحالات التي استقبلتها المؤسسة الاستشفائية هن نساء من فئات عمرية مختلفة اخترن الهياكل الصحية المتواجدة بالخارج للاستفادة من التجميل وتغيير ملامحهن بتكاليف مالية باهظة ، أو مؤسسات غير متخصصة في عمليات حقن للبوتوكس و الفيلر مسببة مضاعفات صحية خطيرة وتشوهات كبيرة على مستوى العضو المرمّم ، ناهيك عن تأثيرات نفسية وحالات اكتئاب حادة التي لازمتهن جراء خيبة الأمل والفشل الذريع في الاختيار الخاطئ غير المدروس لهذا النوع من العمليات .
ومن حسن حظ هذه الفئة أنها تمكنت من توديع هذه المحطة السوداء من حياتها بفضل جهود الطاقم المشرف وكفاءته المعروفة في التجميل والترميم وإعادة بناء الخلايا المتضررة وعزمه على تحقيق التعافي والشفاء من الحروق والانتفاخات وغيرها من الانعكاسات الضارة من زاوية أنها تعد الأولى من بين المؤسسات المتخصصة على مستوى الجهة الغربية ، وولايات الوطن ككل أمام ما توفره من خدمات صحية لضحايا حوادث المرور والحروق والتشوهات الخلقية .