نشط سمير شيباني والي سيدي بلعباس أمس ندوة صحفية بمقر الولاية استهلها بالحديث عن الاستثمار المنتج الخلاق للثروة ولمناصب الشغل حيث أبرز المستجدات التي حصلت بشأنه والمتعلقة باستكمال وضع الهياكل والاطار القانوني و منصة رقمية الشيء الذي سيسمح ببعث وترقية الاستثمار من خلال الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار المؤسسة الوحيدة التي تشرف على عملية الاستثمار بكل تفاصيلها وعلى استقبال الملفات والبث فيها عن طريق المنصة الرقمية أما دور الوالي فيمكن حصره في الاستشارة والمراقبة والمرافقة علما وأن العمل الذي باشرته المصالح المعنية توشك على الانتهاء من إحصاء جميع العقارات المتواجدة بتراب الولاية سواء العقارات الشاغرة بالمناطق الصناعية أو تلك التي تم استرجاعها من عند مستثمرين تقاعسوا أو تخلوا عن انشاء استثمارات لهم بعد إحالة ملفاتهم على العدالة يضاف اليها بعض الأملاك الشاغرة التي يمكن استرجاعها ووضعها تحت تصرف المستثمرين وهناك أيضا بقايا مؤسسات اقتصادية تم حلها وكلها عقارات وأملاك توضع ضمن المنصة الرقمية التابعة للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار لأجل إضفاء الوضوح والشفافية والدقة في تسيير ملف الاستثمار وأي راغب في الاستثمار وأي حامل لفكرة أو مشروع يمكنه التقدم عبر هذه المنصة للحصول على مبتغاه والشيء الجديد هنا أن مدة معالجة ملفه لاتتجاوز 45 يوما بمعنى انه يحصل على رد بالإيجاب أو السلب قبل مضي هذه الفترة مشيرا الى البدء في تهيئة 3 مناطق نشاطات نموذجية جديدة في كل من تلموني وبلعربي والطابية انطلاقا من الأسبوع القادم علاوة على بلوغ نسبة تقدم عالية لأشغال تهيئة توسعة المنطقة الصناعية لسيدي بلعباس الممتدة على مساحة 54 هكتارا يضاف اليها ربط المنطقة الصناعية الجديدة لرأس الماء في جنوب الولاية بالطاقة الكهربائية الأسبوع المقبل بحضور المدير العام لسونلغاز من خلال وضع حجر الأساس لانجاز محول كهربائي كبير هناك. وبخصوص استهلاك الأغلفة المالية الخاصة بشتى القطاعات و برامج التنمية لسنة 2023 عرفت زيادة مقارنة بسنة 2022حيث تجاوزت 60 في المائة بعدما كانت محصورة في 40 في المائة وستكون أفضل بكثير في نهاية السنة الحالية بفضل التدابير المتخذة في هذا المجال , أما بشأن تطهير واد مكرة الذي لا زالت تتدفق في عرضه مصبات المياه المستعملة التي هي مصدر لانبعاث روائح كريهة فقد أوضح الوالي بأن المسألة تحتاج الى دراسة معمقة وهذا ما تقوم به مديرية الموارد المائية لأجل ربط هذه المصبّات مباشرة بمحطة تطهير المياه المستعملة مع وضع تصور ومخطط لتنقية الواد من الأوحال والقاذورات والشوائب بشكل جيد وهو أمر صعب نظرا للتركة الموروثة منذ عقود مشيرا في هذا السياق الى انجاز دراسة مشروع انجاز محطة جديدة لتطهير المياه المستعملة بمواصفات عصرية على مستوى بلدية سيدي براهيم ستكون موجهة لسقي أراضي زراعية على مساحات شاسعة وهذا مكسب مهم للفلاحين , العملية اقترحت على الوزارة المعنية لتسجيلها , وفيما يتعلق بسؤال حول قطاع السكن فالولاية وزعت كافة الحصص السكنية بصيغة الاجتماعي المبرمجة لسنة 2023 ولم تبق هناك سوى حصة من 100 ,وقد استفادت من حصة جديدة قوامها 1000 سكن اجتماعي بعنوان 2024 نجد بينها 400 ستنجز بعاصمة الولاية والباقي يوزع على البلديات الأخرى , وتبقى الولاية رائدة في صيغة السكن الترقوي وحاليا يجري تشييد مشروع 500 سكن بصيغة "عدل" ببلدية تلموني, وللأسف مازال ثمة نحو 300 مواطن لم يستلموا سكناتهم لحد الان بسبب تحايل مقاولين أسندت اليهم انجاز هذه الحصص فمنهم من توفي ومنهم من هو في السجن والأمور أقولها صراحة صارت معقدة بعد ارتفاع أسعار مواد البناء ونحاول جاهدين إيجاد حل للمشكل .أما البناء الريفي فيشكل النقطة السوداء بين الصيغ السكنية الأخرى ذلك أن ثمة 4000 بناء ريفيغير منجزة والسبب أن رؤساء البلديات لم يجدوا العقار الفلاحي في أقاليمهم لتجسيد هذه المشاريع .
هذا وردّ الوالي سمير شيباني على أسئلة أخرى للصحفيين منها مشروع تهيئة بحيرة سيدي محمد بن علي الذي يعرف وتيرة حسنة في انجاز الأشغال والانسداد الذي لا زالت تعاني منه بلديات واد تاوريرة وسيدي حمادوش وعين ادن والحصيبة ..بسبب المصالح الشخصية الضيقة رغم تدخل السلطات وعلى رأسها الوالي لأجل حل الاشكال وكذا المركز التجاري الذي تقرر إنجازه في الفضاء الذي يشغله "أصيل" حاليا.