لا يزال مسلسل حوادث الغاز يتكرر بشكل مستمر ويسبب المآسي للعائلات الجزائرية لما يخلفه من خسائر بشرية ومادية جسيمة ،بل أصبحت مخاطر الغاز ذات صلة وطيدة بموسم البرد وحلول فصل الشتاء حيث وبمجرد حلول الموسم طفت إلى السطح حوادث الانفجارات الناجمة عن تسرب الغاز ، إذ لم يمر شهر تقريبا على تسجيل حادثة احتراق شقة بالطابق السفلي لإحدى العمارات الواقعة بسكنات عدل بمسرغين ليهتز سكان قطب الشهيد أحمد زبانة فجر الأربعاء على وقع حادثة انفجار مدوي للغاز في الطابق الرابع للعمارة رقم 31 بالتجزئة d بحي 2000سكن بموقع الأطلس، والذي أسفر عن إصابة شخص بحروق بليغة من الدرجة الثالثة ثم نقله من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى الحروق بإيسطو . كما تسبب هذا الحادث في حالة من الخوف والفزع وسط السكان إلى درجة أنه ومن شدة الانفجار تضررت 7 مركبات حسب ما أكده لنا شهود عيان والذين وثقوا الانفجار بفيديوهات تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي. و لدى اتصالنا بممثلي لجنة حي الأطلس أكدوا أنهم طالبوا بضرورة توفير مقر للحماية المدنية بالقطب العمراني من خلال استكمال إجراءات الدراسة والإنجاز بعد اختيار الأرضية منذ سنة 2022 و طالبوا أيضا بفتح مقر للأمن الذي أصبح جاهزا و الذي ينتظر فقط التدشين، مؤكدين أن حادثة اليوم ليست الأولى التي شهدها قطب زبانة حيث تم تسجيل 5 حوادث مماثلة منذ قرابة سنتين وعليه من الضروري التفكير جديا في توفير المرافق الضرورية منها على وجه الخصوص المصالح الخدماتية المنعدمة على مستوى القطب على غرار الوكالات التجارية التابعة لشركات سونلغاز وسيور و اتصالات الجزائر ومركز للأمن والحماية المدنية باستثناء المكتب البريدي أو العيادة متعددة الخدمات المتواجدين بالقطب. كما أصر المتحدثون على إيلاء السلطات أهمية لتوفير مقر لمصالح الحماية المدنية وفتح مركز الأمن للضرورة الملحة بعد الذي حدث صبيحة اليوم أين تطلب وصول مصالح الحماية المدينة إلى مكان الانفجار حوالي 45 دقيقة بعد الاتصال برقم الخدمة وإنقاذ الضحية من طرف السكان ومحاولة إخماد الحريق بوسائل بسيطة قبل التحاق اعوان الإغاثة الذين سيطروا على الحريق ونقلوا الجريح إلى المستشفى الامر الذي يستدعي حسبهم التفكير بجدية في تجسيد مشروع بناء مقر للحماية المدنية في أسرع وقت من أجل ضمان التدخل السريع للمصالح في حالة الطوارئ. كما علمت الجمهورية أونلاين من خلال تصريحات السكان الذين كانوا في مكان الانفجار بأن الكارثة التي وقعت تسببت في انهيار جزئي للشقة المقابلة لمكان الانفجار وحدوث شرخ كبير بالعمارة فضلا عن تعرض المصعد وبعض الأجزاء المشتركة إلى التخريب نتيجة شدة الانفجار بينما تتواجد الضحية الوحيدة وهو رجل في الخمسينيات من العمر في غرفة العناية المركزة بمستشفى الحروق في حالة حرجة.