ووري اليوم الثرى بمقبرة عين البيضاء بوهران جثمان الفنان بلفاضل سيدي محمد عن عمر ناهز 60 سنة، بعد وعكة صحية أرقدته لأيام في المستشفى، ليفارق بعدها الحياة تاركا خلفه مسيرة فنية هامة وأعمالا قيمة في المسرح والسينما. الفقيد من مواليد سنة 1964 وكان يشغل منصب رئيس نقابة المسرحيين والسينمائيين بوهران، وأحد مؤسسي الجمعية الثقافية "الآمال"، ومن أبرز الوجوه الفنية التي أثرت المشهد الثقافي منذ ثمانينيات القرن الماضي عبر عدة أعمال مسرحية وسينمائية وعروض في مسرح الصامت "البانتوميم" الذي أعاد إحياءه بوهران، وكان الفنان رئيس سابق لجمعية "الأمل"، ومن بين المسرحيين الذين ساهموا في تنشيط الحركة المسرحية مع تأسيس أول دورة لمهرجان للأغنية الهزلية ، كما نظم 8 دورات لمهرجان المسرح العلمي والسياحي بوهران. وقد كرس المرحوم حياته في خدمة الفن الرابع وكوّن العديد من الشباب الهواة الذين أسسوا بفضله فرقا مسرحية أنتجت أعمالا حققت نجاحات ونالت عدة جوائز في مختلف التظاهرات الثقافية الوطنية والدولية، وساعد أيضا الكثير من الفنانين في تحسين حياتهم الاجتماعية. ويحوز الفنان بلفاضل الذي شارك كعضو في لجان التحكيم في عدة مهرجانات وطنية على رصيد ثري من الأعمال المسرحية على غرار "الفقاع" و"وادي الخير" و "لرياح" و"الموجه" و"نار في عمارتنا " و"جنة المجنون" و أعمال سينمائية من فئة الأفلام القصيرة،كما شارك في عدة مسلسلات.