تعرف السهرات الرمضانية خلال شهر رمضان المبارك بمدينة سيق عدة دورات في كرة القدم تحتضنها مختلف الملاعب الجوارية بمدينة الزيتون، وبما أن هذه المدينة معنية باحتضان جزء من ألعاب البحر الأبيض المتوسط في طبعتها رقم 19 المقرر أن يتم تنظيمها بعاصمة الغرب الجزائري الباهية وهران خلال الصائفة المقبلة، تتضاعف الجهود لانجاح العرس الرياضي الذي تستضيفه بلادنا لثاني مرة في تاريخها بعد عرس 1975.
ويتمثل الجزء الذي يجري بسيق في كرة القدم بملعبها الجديد المعشوشب طبيعيا وكرة الماء والسباحة بمسبحها الكائن بالقطب الرياضي الجديد، وهي فرصة لإعطاء صورة جميلة مروجة للألعاب، وصورة أجمل لمدينة سيق ورياضييها ونخص بالذكر هنا حبيب بن قادة مهاجم الفريق الوطني الفائز بالميدالية الذهبية في الألعاب الاولمبية لعام 1975 بالجزائر.
وقد انطلقت بمدينة سيق عدة دورات في كرة القدم بداية الشهر الفضيل، ويقول رئيس المجلس الشعبي لبلدية سيق السيد بلقاضي الحاج في هذا الخصوص أن مصالحه مستعدة للإشراف على هذه الدورات الكروية وتوفير الإمكانات والعتاد لمنظميها حتى نعطيها صدى واسع يخدم مدينة سيق وما ينتظرها باستقبال ضيوف ألعاب البحر الأبيض المتوسط واخترنا منها ثلاثة، الأولى من تنظيم الجمعية الرياضية حي 400 سكن والتي تضم مدرسة براعم سيدي لخضر يقول حمرودي خالد أحد منظمي هذه الدورة التي يشارك فيها 24 فريقا موزعين على 6 أفواج من أربع تشكيلات تجري بملعب المرحوم فراجي أحمد اللاعب السابق لهلال سيق العريق، على شكل بطوله مصغره يتأهل منها فريقان لتجري المقابلة النهائية ليلة السابع والعشربن من الشهر الفضيل.
كما يشارك في دورة ثانية عشرون فريقا من الأكابر من مختلف أحياء مدينة سيق كحي المدينة الجديدة وحي المحطة وحي لاكابال، إضافة الى أحياء 100 مسكن، الشناوة ومن خارج مدينة سيق فرق من أحياء مدن وبلديات مرسى الحجاج، زهانة وتليلات وبمشاركة 12 فريقا للكهول على أن يجري الدور الربع نهائي بحضور الجمهور الغفير المتابع لهذه الدورة المقابلة النهائية ليلة القدر، مسبوقة بنهائي الأصاغر كرفع للستار بحضور السلطات المحلية لتكريم المتوجين.
ويعيش محبو كرة القدم والدورات الرمضانية على وقع الطبعة الثانية لدورة كروية بعد تلك التي نظمت بإسم المرحوم الفنان الفكاهي بلاحة بن زيان المشهور بشخصية النوري في مسلسل عاشور العاشر.
ويحتضن ملعب القلعة البيضاء بحي المدينة الجديدة بسيق الطبعة الثانية في دورة رمضانية بمشاركة قياسية ل24 فريقا جاؤوا من مختلف أحياء مدينة سيق، وأحياء اخرى من المدن والبلديات المجاورة مثل المحمدية، زهانه، بوهني، العلايميه تحت أعين منظميها وعلى رأسهم السيد بن قاده محمد، على أن يجري النهائي كذلك في نفس الليلة (ليلة القدر)، فالمناسبة أمام السلطات المحلية والولائية لاحتواء هذه الدورات كجزء من الترويج لحب شبابها وكهولها للرياضة عموما ولكرة القدم خاصة، في انتظار أن يحضر متتبعو الرياضة الأكثر شعبية في العالم بالملعب الجديد بسيق مقابلات بين المنتخبات حوض البحر الأبيض المتوسط لاقل من 18 سنة ومنافسات السباحة وكرة الماء، ولِمَا لا توفير السلطات ومديرية الشباب والرياضة لولاية معسكر الامكانات والجوائز التكريمية التحفيزية لإنجاح هذه الدورات، وإنجاح إيصال الصورة الحقيقية للمنطقة ولمحبي وممارسي الرياضة فيها.