تعتني الجمعية الولائية "جمعية باهية الإجتماعية لمرضى السيلياك بوهران" بأزيد من 4 ألاف مصاب بداء السيلياك اغلبهم من فئة الأطفال، وهي الجمعية الأولى على المستوى الولائي والجهة الغربية للوطن التي تتكفل بهذه الفئة.
وفي حين تسعى الجمعية إلى مد يد العون إلى هؤلاء المرضى، تعاني هي نفسها حسبما صرحت لنا به السيدة سامية بقدار رئيستها، التي أكدت لنا أن الجمعية تمارس نشاطاتها الخيرية في ظروف صعبة، أولها عدم توفرها على إعانة مالية من قبل الولاية والمصالح المعنية، وثانيها ليس لديها مقر خاص بها، ولا محل توضع به التبرعات، من أغذية يتم تقديمها للجمعية لتغطية حاجات المنتسبين لها ، علما أن أعضاء الجمعية يجدون صعوبة في توفير هذه المساعدات، خاصة أن عدد المتبرعين قليل بالنظر إلى عدد المصابين الذي هو في ارتفاع مستمر، حيث تحوي وهران لوحدها ما يفوق 5 آلاف مريض بداء السيلياك، وهذا الداء علاجه الوحيد هو الإبتعاد عن جميع أنواع الأغذية التي بها مادة الغلوتين وتعويضها بمواد خالية منه، والتي تباع بأسعار جد غالية، أنهكت ميزانية المرضى وذويهم، وعليه تعمل الجمعية على توفير هذه المواد المتمثلة في الفرينة المصنعة من الذرة أو "المايس"، والأرز والعجائن أيضا من نفس المادة للمنخرطين فيها.
وقامت أمس الأربعاء بتوزيع عدد معتبر من الطرود الغذائية التي تحتوي على مواد خالية من الغلوتين، في حين تسعى إلى توزيع طرود أخرى عبر مراحل، حتى تصل إلى جميع المحتاجين من المرضى بهذا الداء.
للإشارة فإن الجمعية تقوم بمثل هذه البادرة بشكل دوري منذ تأسيسها، وقامت أيضا بابرام اتفاقية مع إحدى العيادات للفحوصات الطبية والتحاليل، لأن مرضى السيلياك يحتاجون لكشوفات طبية وتحاليل بصفة دورية للإطلاع على مدى تطور المرض وصحتهم البدنية، إلى جانب هذا تنظم حملات تحسيسية لفائدة المرضى ولكل ما له صلة بالمريض .
في الأخير تطلب رئيسة الجمعية من الوزارة الوصية بضرورة توفير منحة لهؤلاء المصابين، خاصة الفئات الهشة والعائلات التي سجلت بها ما بين مريضين إلى ثلاثة مرضى، إلى جانب مطالبتها السلطات المحلية بالالتفات إلى هذه العينة من المجتمع، وكذا توفير اعانات مالية ومعنوية للجمعية ، خاصة مقر يحتضن الجمعية ونشاطاتها الخيرية ومنتسبيها لرفع الغبن عنهم .
أحتاج أكل سلياك لإبنتي صغيرة حمبوكم عونوني