سوق الصناعة التقليدية تنتعش بوهران .... إقبال واسع على اللّباس الشعبي الأمازيغي الأصيل

سوق الصناعة التقليدية تنتعش بوهران ....  إقبال واسع على اللّباس الشعبي الأمازيغي الأصيل
مجتمع
انتعاش كبير بسوق الصناعة التقليدية والحرف في الآونة الأخيرة وتنوع ملحوظ للزي الشعبي بطبوعه المختلفة وألوانه المتباينة وإقبال منقطع النظير على اللباس الجزائري الأصيل وتسويق مستمر للمنتوج المحلي بأسعار معقولة في متناول الجميع .هي الحركية التي تشهدها الساحة الوهرانية منذ الفاتح جانفي الجاري استعدادا لحلول السنة الأمازيغية الجديدة والاحتفالات الخاصة بالمناسبة أمام الوفرة والتشكيلة الفنية المعروضة بمحلات بيع الألبسة الجاهزة المتخصصة إلى درجة التناسق و التوافق بين مختلف السلع المرتبة بواجهات ورفوف نقاط البيع الناشطة في مجال الصناعة التقليدية والعصرية . الإقبال الكبير على هذا النوع من الحرف والاهتمام الكبير بإحياء المناسبات الدينية والوطنية فرض التميز والجمال على سوق الزّي التقليدي وجعل منها فضاء لا يعرف الركود والشلل ولا يعترف بالجمود والتعليق الذي شهدته السنوات الفارطة . لقد استطاعت تجارة الصناعة التقليدية تجاوز مشاكل السنوات الماضية وتسوية العراقيل الناجمة عن كساد البضاعة باهتمام العائلات الوهرانية المتزايد بالإنتاج المحلي بألوانه الزاهية التي تسر الناظرين وهذا على مدار المواسم والمناسبات دون التقيد بمرحلة أو فترة زمنية معينة . فالوجهة الجديدة التي اختارتها العائلات والانتقاء الخاص الذي دفع ربّات البيوت لشراء أجمل وأبهى الأطقم التقليدية لأبنائها عجل بانتعاش السوق مجددا وفتح المجال أوسع للحرفيين الذين وجدوا ضالتهم أخيرا في تقديم الفن التقليدي بلمسات عصرية ساحرة لمختلف الألبسة الشاوية والقبائلية والصحراوية. فلم تعد الاحتفالات بيناير مرتبطة بالقعدات العائلية بين الأكلات الشعبية كالشرشم والرشتة والشخشوخة والبركوكس وسنيوة المكسرات والحلويات التقليدية، ولم يعد الإقبال على اللباس الشعبي مرهونا بالأعراس والخطوبة وحفلات الختان، بل أصبحت تلازم جميع المناسبات تحييها الأسرة الجزائرية في أجواء خاصة بالوسط المدرسي ودور الحضانة لإبراز الموروث الثقافي الأصيل والتمسك بالمعتقدات المتجدرة عبر التاريخ في لوحات فنية تطفي الطابع الجزائري الخاص على مثل هذه الاحتفالات وتجعل من الصناعة التقليدية سوقا عريقا لا تتأثر بالتيارات الخارجية التي تجعل منها سوقا مناسباتيا لا غير لا يعرف التمدد والتطور والتجديد ولا يدرك محطة التنوع والإقبال مثله مثل الفضاءات التجارية الأخرى .

يرجى كتابة : تعليقك