تتجه أنظار أنصار المنتخب الوطني صوب ملعب السلام بمدينة بواكي سهرة الإثنين، أين سيخوض "الخضر" أولى لقاءاتهم ضمن كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2023 (المؤجلة إلى 2024) التي تجرى وقائعها بكوت ديفوار، أمام منتخب أنغولا، بداية من الساعة 21:00 . وسيدير لقاء المنتخب الوطني مع نظيره الأنغولي الحكم السنغالي عيسى سي والذي سبق أن أدار مواجهة "الخضر" خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 ضد النيجر، وفاز حينها رفقاء محرز بنتيجة 4/0. وقد سبق وأن تواجه المنتخبان في 5 مناسبات مختلفة وشهدت 4 تعادلات وفوز واحد للمنتخب الوطني. ومن المنتظر أن يكون الطاقم الفني أمام عدة خيارات الإثنين، نظرا لشغور العيادة من الإصابات، وفي هذا السياق، تشير كل المعطيات أن بلماضي سيعتمد على التشكيلة الأساسية التي بدأ بها الودية الأخيرة أمام بوروندي، مع إمكانية إحداث تغيير أو إثنين على الأكثر. ومعلوم أن مهاجم "الخضر" عمورة سيغيب عن لقاء اليوم بسبب العقوبة الآلية، حيث سيكون متاحا بداية من مباراة بوركينافاسو. أشبال بلماضي يدركون أن مباراة الإثنين هي المفتاح للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، سيما وأن العزم قائم على التتويج باللقب القاري الثالث، وهو ما تبرزه أغلب تصريحات لاعبي المنتخب الوطني الذين يتواجدون في أحسن الظروف من إقامة لائقة وكذا تحضيرات لم يسبق وأن قام بها المنتخب الوطني من قبل، والذي دخل في تربص مغلق بلومي وخاض مباراتين وديتين أمام المنتخب المحلي الطوغولي وكذا البوروندي، وفي كليهما تمكن المنتخب من الفوز وتسجيل 7 أهداف دون أن تتلقى شباكه أي هدف، ولو أنهما وديتين إلا أنهما مفيدتين من الناحية الفنية، وهو ما أكده الناخب الوطني في الندوة الصحفية التي عقدها أمس ببواكي رفقة محرز تحسبًا لمباراة الإثنين، حيث أكد في تصريحه أن المنتخب الوطني إستفاد كثيرًا من تربص الطوغو. وجاء في تصريح بلماضي: "لقد أعددنا جيدًا لهذه المنافسة، الأهم هو هذه المباراة لبدء المنافسة بشكل جيد، نحن لسنا مرشحين لكأس أفريقيا، لا يمكننا أن نقول إننا سنفوز بكأس الأمم الأفريقية، على عكس الفرق الأخرى، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا للوصول إلى أبعد مدى ممكن". وأضاف بلماضي قائلا: "مباراة أنغولا تعتبر مفتاحًا لدخول معترك المنافسة بقوة والتأكيد على أحقيتنا بتواجدنا ضمن المنتخبات الرائدة في القارة الإفريقية". وأتم قائلا: "الجميع واع بالمسؤولية وندرك أن منتخب أنغولا خلق في العديد من المواجهات السابقة صعوبات للمنتخب الجزائري نظرًا للكفاءات الفردية التي يتمتع بها وكذا طريقة لعبه التي تشبه طريقة لعب الكرة البرتغالية". وتابع الناخب الوطني قائلا: "المباراة الأولى في الدورة مهمة ومن الجيد ان تكون الانطلاقة موفقة، لم نفز بالكأس في أدغال إفريقيا ونسعى لتكرار سيناريو 2019 في كوت ديفوار". هذا وقد كان قائد المنتخب الوطني رياض محرز رفقة جمال بلماضي في الندوة الصحفية، حيث قال من جهته: "حضرنا جيدا لدخول المنافسة بأفضل طريقة ولدينا مجموعة رائعة ممزوجة بين الخبرة والشبان، ونحن من يحدد الأهداف التي نسعى لبلوغها". وأضاف: "الطقس هنا يشبه السعودية، والمباريات على الساعة الثانية زوالا صعبة، لكن اللعب ليلا عادي بالنسبة لنا". من جانب آخر، وبخصوص مسيرته الدولية مع المنتخب، رد محرز على سؤال حول إن كانت هذه النسخة هي الأخيرة التي يلعبها في مسيرته خلال هذه المسابقة، بالقول: "لا أعرف، في منتخبنا هناك لاعبين يشاركون لأول مرة، والبعض الآخر لديه خبرة أكبر ولكننا نصر على البدء ببداية جيدة". وتابع: "الأهم هو أن نبدأ المنافسة بشكل جيد ونخوض المباراة تلو الأخرى...".