أطلقت محافظة الغابات لولاية النعامة اليوم الإثنين عملية إحصاء الطيور المائية المهاجرة في إطار الجرد الشتوي السنوي
الذي يتواصل إلى نهاية يناير الجاري، حسب ما علم لدى ذات الهيئة. و تهدف هذه العملية التي تجري بالتعاون بين محافظة الغابات و العديد من المتطوعين و المنخرطين في الشبكة الوطنية للملاحظين المختصين في مراقبة الطيور إلى "إثراء قاعدة البيانات و تحليل الديناميكية الزمنية و المكانية لأنواع الطيور الوافدة إلى إقليم الولاية"، كما أوضح رئيس مكتب الأصناف المحمية و الصيد و النشاطات الصيدية بمحافظة الغابات سحنون محمد. مجموعات الطيور المهاجرة التي سيتم معاينتها و رصدها بالولاية عبر حوالي 20 موقعا منها ثلاثة مناطق مصنفة في إطار إتفاقية "رامسار" الدولية تشكل مؤشرا "للحالة الصحية للنظام البيئي القائم عبر المناطق البيئية الرطبة للولاية و حلقة هامة في التنوع البيولوجي"، استنادا للمتحدث.
و ستشمل هذه العملية عدة مناطق تلجأ إليها الطيور المائية خلال رحلتها الشتوية من بينها حوض "الدايرة" و بحيرة "عين ورقة" و الحاجز المائي لواحة "تيوت" و منطقة الروداسة و "ضاية المهدي" و "الحمرة" و "أم اللجم" و "دارع
العود" و "حوض العريش" و "أوزغت" و "فوناسة" و "حجاج" و غيرها. للتذكير تم خلال عملية الجرد للسنة المنصرمة ملاحظة و إحصاء نحو 180 نوعا من الطيور موزعة على 45 عائلة منها نحو ثلاثين صنفا لطيور مائية معظمها من صنف
البط طادورن كازاركا و البط أبيض الرأس و البط الجارف و بط الشرشير المخطط إضافة إلى أصناف من دجاج الماء و أبو منجل و البلشون الرمادي، وفق نفس المصدر. و في هذا الإطار، برمجت محافظة الغابات بالولاية عدة نشاطات تحسيسية و توعوية لفائدة تلاميذ المدارس و الطلبة الجامعيين إضافة إلى رحلات و معارض حول البيئة بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة (2 فبراير من كل سنة).