تنوع ووفرة في العرض تشهدها أسواق وهران في شعبة الحمضيات هذا الموسم على خلاف السنوات الفارطة، الوضع الذي سمح للفئة المتوسطة من المواطنين باقتناء هذه المنتوجات الموسمية التي تناسب أثمانها قدرتهم الشرائية، ويتعلق الأمر بالليمون، والبرتقال اللتين موّنت بهما الأسواق المحلية للبيع بالتجزئة بكميات كافية سمحت بكسر الأسعار، فضلا عن النوعية الجيدة للمنتوج المحلي، خاصة بالنسبة للبرتقال المتواجد بمختلف الأنواع والأحجام. ويتدعم سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة بـ 26 طنا من المنتوج المحلي لليمون و 173 طن من البرتقال يوميا، منها 94 طنا من المندرين، قادمة من مختلف الولايات، تعرض بأسعار تتراوح بين 40 دج و 180 دج للكيلوغرام الواحد، حسب جدول الأسعار لمؤسسة تسيير سوق الجملة صبيحة أمس ، في حين تتراوح أسعار البرتقال بمختلف أنواعه بين 100 دج و 200 دج للكيلوغرام في أسواق التجزئة، أما الليمون فتراوح سعر بيعه بالتجزئة بين 130 دج و 200 دج للكيلوغرام الواحد. هذا ناهيك عن الكميات الكبيرة التي تدخل عبر شاحنات ومركبات نقل البضائع، من الولايات المجاورة من المنتج مباشرة إلى المستهلك وتعرض في إطار النشاط التجاري الموازي على حواف الطرقات السريعة التي تلقى إقبالا واسعا للمواطنين خاصة وأنها تباع بفارق 15 دج و20 دج للكيلوغرام مقارنة بالأسواق الجوارية. وترجع الوفرة التي ميزت الأسواق هذا الموسم والتي سجلت ارتياح المستهلك بعد سنوات من الغلاء، إلى إعطاء الاهتمام البالغ لهذه لشعبة الحمضيات التي عرفت توسع مجال زراعتها على مستوى ولاية وهران، حيث تجاوز حجم الإنتاج 41 ألف قنطار، علما أن المساحة المنتجة تسع لـ 275 هكتارا، قدمت خلال الموسم الماضي 41335 قنطارا من البرتقال، مونت بها أسواق الولاية. وتعرف منطقتي مسرغين وبوتليليس غرب وهران، بإنتاج أجود أنواع الحمضيات، خاصة "الكليمونتين" و "الطومسون"، علما أن الأسواق المحلية مُونت بأول كمية من "كليمونتين مسرغين" خلال موسم 2023، ولقي إنتاج البرتقال عموما دفعا قويا يضمن الوفرة والتنوع في العرض على طول الموسم الجاري والمواسم المقبلة، خاصة أمام الطلب الكبير في هذه الفترة والذي لا تكاد تخلو فيه مائدة الغداء أو العشاء لدى العائلات من حبات البرتقال باعتبارها من ألذ أنواع الفواكه الموسمية فضلا على قيمتها الغذائية ودورها في تعزيز المناعة بسبب احتوائها على الفيتامين (سي) الذي يحمي من الأمراض لاسيما الأنفلونزا الموسمية.