تعادل المنتخب الوطني سهرة الإثنين مع نظيره الأنغولي بنتيجة (1-1)، في مباراة الجولة الأولى لكأس أمم أفريقيا 2023 (المؤجلة إلى 2024) عن المجموعة الرابعة، على ملعب السلام بمدينة بواكي الإيفوارية.
المنتخب الوطني دخل المباراة من دون مقدمات، حيث راح يفرض طريقة لعبه وسيطرته منذ الدقائق الأولى للمباراة، وجاءت أول فرصة في الدقيقة 7 عندما سدد شايبي كرة لم تكن مؤطرة، إثر تمريرة هوائية من بلايلي الذي كان سما قاتلا في دفاع الأنغوليين. هذا الأخير عاد ليهدد مرمى "الغزلان" في الدقيقة 9 عندما توغل في منطقة العمليات وسدد نحو المرمى كرة صدها ببصعوبة الحارس الأنغولي مبعدا الخطر عن مرماه، بعدما كانت متجهة نحو الشباك. وصنع شايبي الخطر مرة أخرى في دفاع أنغولا في الدقيقة 14 عندما تلقى كرة هوائية من محرز، ليوزع نحو الحارس الأنغولي الذي قطع طريقها. ضغط "الخضر" أثمر هدفا جميلا في الدقيقة 18، فبعد هجمة معاكسة، بلايلي يمنح تمريرة سمائية ميلمترية لبونجاح الذي تمكن من الإفلات من المدافع الأنغولي وبتسديدة متقنة داخل منطقة العمليات يفتتح باب التسجيل، في لقطة تؤكد مرة أخرى مدى نجاعة الثنائي بلايلي – بونجاح كلما أشركه بلماضي. أول فرصة أنغولية جاءت في الدقيقة 31، حيث كاد فريدي أن ينفرد بالحارس موندريا بعدما فلت من مراقبة بن سبعيني، لكن الكرة اصطدمت بأرجله وذهبت خارج المستطيل الأخضر. وعاد بلايلي ليهدد مرمى أنغولا في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، عندما توغل مرة أخرى وسدد، بالكيفية نفسها للقطة السابقة، وهذه المرة مرت كرته ببضعة سنتيمترات فقط عن مرمى أنغولا، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم الجزائريين (1-0). وكادت أن تكون نتيجة هذا الشوط مضاعفة لو احتسب الهدف الرائع الذي أمضاه بونجاح بنصف مقصية، لكنه كان متسللا ببضعة ميلمترات. ومع بداية الشوط الثاني، واصل "الخضر" سيطرتهم لكنهم اصطدموا برغبة الأنغوليين في التعديل، والتي تجسدت مع مرور الوقت من خلال تكثيف هجماتهم، لتثمر إحداها ضربة جزاء بعد ارتكاب بن طالب لمخالفة على مابولولو، هذا الأخير يتولى تنفيذها معدلا النتيجة في الدقيقة 68. وبالرغم من التغييرات التي أحدثها بلماضي، بإقحام كل من زروقي مكان بن طالب، وناس مكان بلايلي، سليماني مكان بونجاح، قيطون مكان عطال، وعوار مكان بن ناصر، إلا أن ذلك لم يغير من النتيجة شيئا، حيث بدت العناصر الوطنية منهارة بدنيا في بعض الفترات، بالرغم من ضغطها في اللحظات الأخيرة، لينتهي اللقاء على وقع تعادل منطقي، على أمل أن يصحح المنتخب الوطني أخطائه في المباراة المقبلة. وفي هذا الصدد، يخوض المنتخب الوطني مباراته الثانية عن هذه المجموعة يوم السبت المقبل أمام بوركينا فاسو على الملعب نفسه بداية من الساعة 15:00، قبل ملاقاة موريتانيا في الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات يوم الثلاثاء المقبل على الساعة 21:00 بالملعب نفسه.