جنيف - قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة, أجيث سونجاى إن ما يحدث في غزة هو أزمة حقوق إنسان ضخمة وكارثة إنسانية كبرى موضحا أن ما وصلت إليه الأوضاع في غزة هو مرحلة مذهلة أخرى. وذكر سونجاى - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة - أن النازحين يواصلون التوافد إلى رفح من أماكن مختلفة بالآلاف في ظروف يائسة ويقومون بإنشاء ملاجئ مؤقتة بأي مواد يمكن أن تقع أيديهم عليها لافتا إلى أن غزة تحتاج إلى زيادة عاجلة في المساعدات الإنسانية بما في ذلك الاستجابة للحماية. واوضح سونجاى أن الوضع في غزة به فوضى عارمة نظرا للوضع الإنساني الرهيب وانتشار الخوف والغضب في الوقت الذي يستمر انقطاع الاتصالات لليوم السادس على التوالي مما يزيد من حالة الارتباك والخوف ويمنع سكان غزة من الوصول إلى الخدمات والمعلومات حول المناطق التي سيتم إخلاؤها. واشار الى ارتفاع عدد شهداء العدوان الصهيوني على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن, إلى مايقرب من 25 ألفا شهيد (70% منهم نساء وأطفال) , بالإضافة إلى أكثر من 61 ألفا اصابة. واضاف إن عدة آلاف آخرين ما زالوا تحت الأنقاض ويفترض أن العديد منهم ماتوا مشيرا الى أن القصف العنيف على وسط غزة وخانيونس واضح للعيان ومسموع من رفح خاصة في الليل. وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن الأزمة الصحية في الأراضي الفلسطينية "متفجرة".