مع اقتراب موعد المباراة الثانية للمنتخب الوطني الجزائري في كأس أمم إفريقيا 2024، التي ستجمعه بنظيره البوركينابي يوم السبت ، تتزايد التوقعات والآمال لدى الجماهير الجزائرية، التي تراهن على قدرة الخضر على تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور الثاني من البطولة القارية . رصدت جريدة الجمهورية آراء عدد من المناصرين الجزائريين في الشارع الغليزاني، الذين أجمعوا على أن المنتخب الوطني لا يزال يملك فرصة للاستدارك بعد التعادل في المباراة الأولى من الدور الأول أمام أنغولا، بنتيجة هدف لمثله،وقال المناصر فاتح، الذي يعمل تاجرا للمواد الغذائية ، إن المنتخب الوطني أدى مباراة قوية أمام أنغولا في الشوط الأول، لكن في المرحلة الثانية من اللقاء ظهر نقص الأداء لدى بعض العناصر الأساسية، مشيرا إلى أن المدرب جمال بلماضي عليه أن يستدرك في مباراة بوركينا فاسو ويعيد النظر في التشكيل الأساسي،وأضاف فاتح أنه لا يزال يثق في المدرب بلماضي وعناصره الذين يملكون مؤهلات كبيرة، بالنظر إلى أنهم يلعبون في أقوى الدوريات الأوروبية، مؤكدا أن المنتخب الوطني يملك حظوظا قوية للوصول بعيدا في هذه الدورة والتأهل إلى المربع الذهبي على الأقل،وعبر المناصر عبد الرحمن، الذي يدرس في السنة الثالثة ثانوي، عن تفاؤله بتجاوز المنتخب الوطني لعقبة بوركينا فاسو وموريتانيا وتحقيق الفوز بكل سهولة، إذا عرف بلماضي كيف يوظف اللاعبين بشكل ممتاز، مشددا على أنه لديه كل الإمكانات لفعل ذلك والذهاب بعيدا في هذه الدورة والفوز بالنجمة الثالثة،وقال عبد الرحمن إنه يتابع جميع مباريات المنتخب الوطني مع أصدقائه في أحد المقاهي القريبة من منزله، ويشجعون الخضر بحماس وعشق، متمنيا أن يكونوا عند حسن ظنهم ويسعدوهم بالألقاب والإنجازات، وأعرب المناصر محمد، الذي يعمل سائقا لسيارة أجرة، عن تخوفه من مباراة بوركينا فاسو، التي تعتبر حاسمة في مصير التأهل، وحذر من مغبة التهاون خصوصا وأن توقيت اللقاء سيكون في ظل درجة حرارة ورطوبة عالية، ما قد يؤثر على مستوى اللاعبين، وأوضح محمد أنه يتابع المباريات في منزله مع عائلته، ويتلقى اتصالات من أقاربه وأصدقائه لتبادل الآراء والتعليقات، معربا عن تفاؤله بتجاوز هذه العقبة خصوصا وأن المنتخب البوركينابي وجد صعوبة أمام موريتانيا وسحب هدف الفوز في آخر دقيقة، وهو ما يعني أن بلماضي بإمكانه فك الشفرة وتحقيق الوثبة النفسية ومواصلة المشوار لغاية النهائي والظفر بالكأس لما لا، ومن جهته، قال المناصر عمر، الذي يعمل مدرسا في إحدى المدارس الابتدائية، إنه يتمنى أن يكون المنتخب الوطني في قمة جاهزيته وتركيزه في مباراة بوركينا فاسو، وأن يبدأ بقوة منذ البداية ويسجل أهدافا مبكرة تسهل عليه المهمة، مشيدا بالمستوى الذي ظهر به اللاعبون في المباراة الأولى رغم التعادل، وأضاف عمر أنه يتابع المباريات في بيته العائلي ، الذي يجمع عشاق الساحرة المستديرة مع إخوته ، ويتفاعل معهم بحماسة وفخر، متمنيا أن يكون المنتخب الوطني سفيرا حسنا للجزائر في هذه البطولة، وأن يرفع علمه عاليا في السماء الإفريقية، وبهذا، تبقى الجماهير الجزائرية متفائلة ومتحمسة لمتابعة مباريات المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا 2024، وتدعمه بكل الوسائل الممكنة، وتأمل في أن يحقق الإنجاز الذي ينتظره الجميع في القارة السمراء، ويحقق حلم الملايين من الجزائريين الذين يتعطشون للمجد والتتويج.