أجواء القلق والانتظار تُخيم في هذه الأثناء على الساحة الوطنية وتعلق كل النشاطات بشكل مؤقت لحين اختتام اللقاء الثاني والحاسم الذي سيجمع كل من الفريقين الوطني والبوركنابي بعد ساعتين من الزمن تقريبا . هي الحالة النفسية التي يتقاسمها مناصرو محاربي الصحراء اليوم في التوقيت الموعود والآمال المحلقة عاليا لتركن في كل زاوية وفي كل ركن من أركان المجتمع الجزائري الذي يرفع راية الفوز والانتصار في كل حدث كروي دون أن يمّل أو يكّل قبل مباراة الفريق الوطني نقلت الجمهورية "اونلاين" الأجواء غير العادية التي طغت بدون منازع على الشارع الوهراني ، ورصدت انطباعات المناصرين التي بدأت عليهم ملامح التوتر والأمل في نفس الوقت واشتركت في قاسم واحد ووحيد هو رد الاعتبار والتغلب على نظيرهم بنتيجة ثقيلة تفتح طموحات الشعب الجزائري من جديد نحو التتويج بهدفين أو ثلاث على أقصى تقدير شيئا فشيئا بدأت الحركة تتراجع بمدينة وهران ولم يعد سوى الشلل يلازم الأحياء والشوارع إلى درجة تأجيل كل النشاطات التجارية إلى غاية الساعة الخامسة زوالا وتدريجيا توجهت الساعة الرملية نحو محطة التوقف بشكل طوعي دون أن تضطر إلى التحجج أو تبرير موقفها مادام المنتخب الوطني هو الفاصل الحقيقي في هذه المعادلة المفروضة وعلى الجميع اليوم ، أملا في أن ترتقي أحلام الشعب الجزائري إلى مستوى التجسيد وتحقيق ما تنتظره الساحة الوطنية من محاربي الصحراء .