اعتبر الرئيس الكوبي، السيد ميغيل دياز كانيل، اليوم الأحد بهافانا، أن أفكار ومبادئ الزعيم فيدال كاسترو لا تزال قائمة، لا سيما لمواجهة محاولات فرض أشكال الاستعمار الجديد.
وذكر الرئيس الكوبي في خطابه الافتتاحي لمؤتمر دولي حول "رهانات وتحديات مجابهة الإعلام الكاذب في ظل النظام الإعلامي الدولي الجديد"، والذي تنظمه على مدار ثلاثة أيام وكالة الانباء الكوبية (برنسا لاتينا)، تخليدا للذكرى ال65 ل "عملية الحقيقة"، أن هذه الاخيرة تعد "مناورة مبدعة جدا وكسرت العديد من القيود وانقلبت على طغيان إعلام حول لأداة لإخفاء الحقيقة وتقديم خلافها تأييدا لأعمال الحصار والاعتداء والعدوان".
وتعد "عملية الحقيقة" التي أطلقها الزعيم التاريخي فيدال كاسترو ورفاقه في خضم الثورة الكوبية قبل 65 سنة، مبادرة جمعت مئات الصحفيين الأجانب بدعوة من الحكومة الثورية بهافانا بهدف التصدي للحملة الإعلامية الدعائية التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها ضد الثورة الكوبية الناشئة عام 1959.
وفي شريط وثائقي من إنتاج تلفزيون "برينسا لاتينا"، تم استعراض السياق التاريخي الذي تمكنت فيه كوبا من مواجهة الدعاية الاعلامية التي ركزت آنذاك على المحاكمات والعقوبات التي أصدرتها المحاكم الثورية ضد المجرمين والجلادين المنتمين لديكتاتورية فولغنسيو باتيستا.
وقد أجمع العديد من المتدخلين خلال هذه التظاهرة التي يحضرها وزراء إعلام ومسؤولو وكالات الأنباء وشبكات إعلامية من عدة دول من أمريكا اللاتينية والعالم العربي، على غرار الجزائر الممثلة بالمدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، إضافة الى لبنان وتونس وتركيا والصحراء الغربية، الى جانب دول آسيوية، على تطابق السياق الدولي الحالي مع الظرف الذي أطلقت فيه "عملية الحقيقة"، مبرزين أهمية نصرة فلسطين من خلال بعث تجربة مثل هذه لدحض الإعلام المزور للحقيقة في فلسطين، والذي يسعى الى حجب همجية العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وتتواصل أشغال هذه التظاهرة بمناقشة عدة مواضيع تتعلق أساسا بالتحديات المرتبطة بالأخبار المزيفة أو الكاذبة والسياسات الدولية للإعلام والاتصال وضرورة تطوير نظام عالمي جديد للمعلومات.