المصور بحوصي محمد الملقب بـ"حمو النعيمي".....أيقونة الصورة بالساورة

المصور بحوصي محمد الملقب بـ"حمو النعيمي".....أيقونة الصورة بالساورة
الجهوي
إذا تكلمنا عن آلة التصوير والكاميرا والصورة، بمختلف أنواعها، فسوف نتكلم بالضرورة عن صانعي وملتقطي هذه الأخيرة، وسنخص بالذكر السيد بحوصي محمد، الملقب بـ"حمو النعيمي"، فمن تكون هذه الشخصية ؟ وما المكانة التي احتلتها صوره عند العامة؟. محمد بحوصي، من مواليد 12/19/ 1944 ببني ونيف ولاة بشار، من عائلة أصلها من الأبيض سيدي الشيخ ولاية البيض، محافظة على الدين والأصول، ترعرع بمدينة بني ونيف، حيث استقرت عائلته هناك، وبها أخذ تعليمه ومختلف نشاطاته، وهو رب أسرة متكونة من ستة أفراد. كان بارا بوالديه، يضرب به المثل من حيث أدبه، وجوده وکرمه وحسن معاملته، ما جعله محبوبا من قبل العامة. كان شغوفا بالعمل الشريف منذ طفولته، محبا لتحمل مسؤولية ذاته لإعانة أسرته. فمتى وكيف كانت البداية؟ في سنة 1962، كان أول من اشتغل، كمصلح للدراجات العادية والنارية بالمنطقة، علاوة على ذلك كان يهوى فن التصوير، ما جعله يشتغل كمصور هاو، في المؤسسات التعليمية بمبلغ (60 سنتيم)، أي ما يعادل بالعامية (2) دورو، وسينما الحائط بمبلغ (1) دينار، وفي سنة 1968، بدأ بتربص عن بعد في ميدان التصوير بالأبيض والأسود (ميزون رولاك) بعين البنيان، الجزائر العاصمة. وفي سنة 1970، واصل تربصه بمديرية الشباب والرياضة، ثم اشتغل كمربي مختص بدار الشباب بني ونيف، في سنة 1971، كاختصاصي في التصوير السمعي البصري، ومشرف على الفرق الفولكلورية، بمختلف أنواعها، كما كان يقوم بعدة نشاطات داخل المؤسسة، خلق فيها حيوية مستمرة لفتت انتباه شباب المنطقة، ثم انخراطهم فيها. أما في أوقات الفراغ، فكان يلتحق بمحل تصوير والده لمساعدته، الشيء الذي جعله يكتسب خبرة كبيرة، ميزته عن باقي أصدقائه المصورين بالولاية، فاحتلت صوره المرتبة الأولى، من حيث الدقة والجودة ولائيا، فكسب ثقة المسؤولين والمسيرين ورؤساء المؤسسات المحلية والولائية، خاصة دور الشباب والرياضة، إذ كان يغطي المهرجانات والتظاهرات الدينية والوطنية والثقافية في مجال الصورة، كما استعمل الكاميرا التابعة لدار الشباب، رفقة الفرقة الإذاعية، بصحبة الحاج مسكين ورفقائه، فزاد احتكاكه بهذه الفرقة خبرة وشهرة، فأعطى للصورة نمطا راقيا. في سنة 1982، شارك في المسابقة الجهوية بوهران، التابعة لجريدة الجمهورية، فاحتل المرتبة الثانية، ثم عمل كمصور في هذه الأخيرة، رفقة صديقه أحمد زكراوي، الذي كان محرر الجريدة بمدينة بشار. في سنة 1988، رافق الوفد الممثل لولاية بشار، بتبادله الثقافي المنظم من قبل مديرية الشباب والرياضة بفرنسا، في سنة 2003، تحصل على التقاعد من مديرية الشباب والرياضة، بعد 32 سنة من الإبداع والعطاء. وهو اليوم مستقر بمحله ( التصوير الفوتوغرافي، الكاميرا، ورغم تأثره بفقدانه، لابنه المدلل ذراعه الأيمن، في العمل المرحوم بحوصي عدنان، البالغ من العمر آنذاك 16 سنة، إلا أنه استرجع أنفاسه، وواصل نضاله في التصوير، فقد تم تسمية المحل باسم المرحوم تخليدا لروحه الطاهرة.

يرجى كتابة : تعليقك