تباينت اراء الشارع الوهراني حول اقصاء المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم من الدور الأول لفعاليات كأس أمم افريقيا لسنة 2023، المقام بدولة ساحل العاج في الفترة الممتدة ما بين الـ 13 جانفي الى 11 فيفري ، وهذا عقب تعثره أمام المنتخب الموريتاني الذي تعتبر مشاركته الثانية في البطولة منذ تأسيسها، ولأول مرة يتأهل للدور الثاني وكان هذا على حساب محاربي الصحراء ، ومن هذا المنطلق أكد لنا العديد أن عناصر المنتخب الجزائري والطاقم الفني والتقني استصغروا الخصم ما جعلهم ينهزمون أمامه ويحرمون من التأهل الى الدور الـ 16 ، وهناك فئة أخرى أرجعت اللوم على المدرب وحده بسبب مجازفته وتغييره لتشكيلة اللاعبين الأساسيين بنسبة تتجاوز الـ 70 بالمائة من خلال اقحام لاعبين فتيين لا يملكون خبرة في المنافسات القارية من جهة ومن جهة أخرى نسبة التجانس بينهم واللعب كفريق منخفضة وهذا راجع الى قلة مشاركتهم كأساسين مثل وسط الميدان رامز زروقي ، بوداوي ، عوار ، وهذه المجازفة حسب المتحدثين من الشباب الوهراني كلفت المنتخب الاقصاء من الدور الأول على الرغم من امتلاكه لفرصة الظفر بتأشيرة المرور للدور التالي في المرتبة الثالثة من خلال التعادل فقط ، كما وجدنا مواطنين اخرين رجحوا أن سبب الانهزام الذي وصفوه بالمر راجع أيضا الى غياب دور الطاقم التقني ككل من خلال غياب خطة تكتيكية وتحضير محكم ودراسة مدققة للخصم بالمقابل أن المنتخب يملك أسماء ثقيلة للاعبين دوليين يملكون مؤهلات كبيرة وخبرة عريضة في هذه المنافسة التي تألقوا ونالوا كأسها في دورة 2019 رفقة ذات المدرب ، هؤلاء اللاعبين الذين شاهدهم الجميع أنهم كانوا ذو لياقة بدنية جيدة ما سمح لهم بتحدي الطقس الصعب الذي يغطي إقليم مدينة بواكي الافوارية من رطوبة عالية ودرجات حرارة كبيرة ، في حين أكدت لنا فئة أخرى أن العامل النفسي وكبر المسؤولية المرماة على عاتقهم، هز ثقة اللاعبين في انفسهم داخل الملعب وجعلهم يفقدون التركيز وهدم دخولهم في اللعب كمجموعة متناغمة ، كما وجدت مجموعة أخرى تنفي كل ما سبق وتقول أن المدرب واللاعبين قدموا ما عليهم في حين كان التحكيم مجحف ويلعب ضدهم بالموازاة مع المنتخبات المنافسة والأجواء التنافسية المحيطة بهم منذ بداية الدورة ،وعليه في الختام أجمع عبر" ميكروفون الجمهورية " أن كرة القدم مجرد رياضة فيها الربح والخسارة ، وهذه الخسارة لن تزعزع حبنا لمنتخبنا الوطني ، وانما هي درس يدفع بهم لمداركة أخطائهم وتجندهم لمنافسات قارية ودولية أخرى من أجل تحقيق نتائج تثلج صدور الشعب الجزائري مستقبلا.