يتوجه فريق مولودية وهران صبيحة اليوم إلى العاصمة تحسبًا لخوض مباراة متأخرة عن الجولة الـ 6 من الرابطة الاولى المحترفة والمقررة بعد غد الثلاثاء امام شباب بلوزداد، في مأمورية صعبة وعسيرة على الحمراوة الذين أضحوا من الفرق المهددة اكثر من أي وقت مضى بالسقوط إلى الرابطة الثانية، خصوصًا بعد الهزيمة التي تكبدها الفريق اول أمس أمام مولودية العاصمة بعقر الديار. وسيكون رفقاء مطراني مجبرين يوم الثلاثاء على حسن التفاوض في مباراة "السياربي" وتفادي على الأقل الهزيمة التي قد تزيد من تعقيد مأمورية الحمراوة خلال رحلة بحثهم على ضمان البقاء وتفادي سيناريو 2008. كتيبة المدرب بوزيدي أكدت للمرة العاشرة أنها عاجزة عن مقارعة أي فريق يضم تشكيلة ثرية من ناحية التعداد، حيث بدا جليًا أن الفريق بحاجة لتدعيمات من المستوى الأول، فالتشكيلة الحالية فقيرة جدًا من الناحية الهجومية بعدما اكتفت بـ 6 أهداف في 14 مباراة لغاية الآن، أما الدفاع وحراسه الأربعة فحدث ولا حرج حيث تلقى 19 هدفًا في حصيلة تبقى الأضعف للفريق منذ 12 سنة، فلا بدائل في كرسي الإحتياط ولا حتى عناصر قادرة على رفع التحدي واخذ المسؤولية. مولودية وهران التي لا تملك الحق في استقدام سوى 5 لاعبين، أضحت مطالبة اليوم بانتداب 3 عناصر من الصنف الأول على مستوى القاطرة الأمامية، ناهيك عن وسط ميدان يملك الخبرة رفقة لاعب محوري أشول يكون رفقة نعماني، فيما يبقى التساؤل مطروحًا حول الأسباب التي أدت إلى فسخ العقد مع اللاعب بن حمو والفريق لا يتوفر حتى الآن على لاعب في ذات المنصب، وحتى إن تم انتداب لاعب كجناح أيمن فإن الفريق لا يتوفر على بديل يمكنه رفع التحدي في ذات المنصب. وبغض النظر عن الأداء الذي لم يكن قويًا من جانب الحمراوة، فقد ظهرت علة أخرى والمتمثلة في الجانب البدني الذي أضحى من العوامل السلبية التي ساهمت في عدم قدرة الفريق على مجاراة ريتم المباريات، ففي قراءة صغيرة تجد أن أغلب الأهداف التي تلقاها الفريق جاءت في النصف الثاني من المرحلة الثانية للمباريات، وهو ما يفسر الأخطاء التي غالبًا ما يكون ثمنها باهظًا، مثلما كان عليه الأمر في لقاء أول أمس أمام مولودية العاصمة، فالهدف الاول جاء من خطأ في التمركز، اما الثاني فقد سجله مدافع المولودية الوهرانية ضد مرماه، وكل هذا يعود لعدم قدرة اللاعبين على التحمل طيلة الـ 90 دقيقة، وهو ما يستدعي إجراء تربص مغلق لمدة يتمكن من خلالها الطاقم الفني من شحن لاعبيه من الجانب البدني والعمل على التصحيح الفني في آن واحد، مع ضخ أسماء جديدة قبل نهاية الميركاتو الشتوي المقبل والذي سيسدل ستاره في الـ 5 من فيفري، ولا انتدابات جديدة مرسمة سوى أسماء يتم ترديدها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، كما بات على الإدارة إعادة حساباتها والاستجابة لمطلب الشارع الوهراني الذي لا يريد أن يتكرر سيناريو 2008 في 2024.