أبرز رئيس المجلس الاسلامي الأعلى الدكتور أبو عبد الله غلام الله دور الجامعة من خلال قيادة المجتمع علميا و الاسهام في بناءه و تطويره و تنميته ، وبصفتها الوسيلة العلمية التي تقوده والارتقاء به في كافة المجالات ، حيث أنها المحرك الرئيس لبناء اقتصاد وطني قوي وللتنمية بكل أشكالها. و أوضح لدى إشرافه أمس الأحد على إفتتاح أشغال ملتقى وطني حول " دور المجلس الإسلامي الأعلى في نشر الوعي الوسطي من خلال الندوات الفكرية " الذي تحتضنه جامعة غليزان ، مدى أهمية ودور المؤسسة الجامعية التي تتولى قيادة المجتمع، في المساهمة في تعزيز القدرات الاقتصادية للبلاد لما توفره من مناخ ملائم في مجال تطوير البحث العلمي وتساهم بشكل محوري في تخريج كفاءات علمية وكوادر مؤهلين للمساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي، وفي هذا السياق أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى على ضرورة إنشاء مؤسسات ناشئة ومكاتب دراسات ومشاريع أخرى بالجامعات لتهيئة الأعمال التي تتطلبها البلاد ،واعتبر غلام الله أبو عبد الله أن المؤسسات الجامعية هي نتاجا للوعي التاريخي ورهانا مؤسساتيا نظرا لتطور أدوارها و وظائفها في ظل الثورة المعلوماتية و تكنولوجية الاتصال .و افتتح هذا الملتقى الذي ينظمه مخبر الدراسات الاجتماعية و النفسية و الأنثروبولوجية بجامعة غليزان بالشراكة و التعاون مع المجلس الاسلامي الأعلى- رئاسة الجمهورية، بمداخلة لمدير الشؤون الدينية و الأوقاف آيت صديق الحسين حول فلسفة الثقافة الدينية الجزائرية في مفاهيم الوعي الوسطي ، ثم مداخلات الملتقى تطرق من خلالها الأساتذة المتدخلون إلى معالم الاستراتيجية الثقافية للمجلس الإسلامي الأعلى والاعتقاد بين التيسير والتعسير في نشر الوعي الوسطي و.. ، كما تم خلال أشغال الملتقى الذي عرف حضور والي الولاية بالنيابة تونسي بوذن و العديد من الأساتذة و المحاضرين و دكاترة من مختلف جامعات الوطن، عرض بورتريه مصور حول سيرة الشيخ أبو عبد الله غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى. هذا وتواصلت أشغال الندوة العلمية بمسجد الفتح ببلدية سيدي امحمد بن علي في الفترة المسائية بحضور رئيس المجلس.
