تعزز ميناء وهران بمحطة بحرية جديدة تتوفر على جميع المقاييس المعمول بها عالميا ، والتي ستمكن مختلف المصالح المتواجدة بهذه المؤسسة المينائية بالعمل في أريحية تامة هذا إلى جانب تحسين ظروف استقبال الجالية المتواجدة في الخارج التي تتوافد مع كل موسم اصطياف بأعداد كبيرة إلى أرض الوطن ، وقد أنجزت هذه المحطة الجديدة ذات طراز معماري عصري بأحدث الوسائل التكنولوجية الخاصة بإتمام إجراءات السفر والعبور والمعالجة في ظروف مريحة وآجال قصيرة كما ذكرنا آنفا علما أن هذه المحطة ستدخل حيز الخدمة مع موسم الاصطياف المقبل مع ارتفاع عدد المسافرين المتجهين نحو عاصمة الغرب الجزائري عبر الميناء . هذا الهيكل الخدماتي الجديد الذي تدعمت به مؤسسة ميناء وهران وتم تدشينه أول أمس جاء في إطار برنامج عمل يهدف إلى تطوير قطاع السياحة بالدرجة الأولى من خلال توفير جميع الظروف المادية والبشرية لتحسين استقبال زوار وهران ،علما أن هذا الإنجاز الهام الذي يعد مكسبا لعاصمة الغرب الجزائري يضاف إلى مشاريع عدة تدعمت بها البنية التحتية لهذه المؤسسة المينائية على غرار نهائي الحاويات الذي يسمح بمعالجة 500 ألف حاوية سنويا على أن يرتفع تدريجيا إلى 1 مليون حاوية الذي يعمل وفق المقاييس الدولية المعمول بها على مستوى الموانئ العالمية . هذا ومن المنتظر أن يتدعم الميناء أيضا بمشروع لربط رصيف "السينغال" بشبكة السكة الحديدية على مسافة 500 متر لتفادي نقل عبر الطرقات وتجنب الاختناق المروري هذا إلى جانب استفادة الميناء من عمليات التهيئة العديدة وغيرها من المشاريع الخاصة التي تساهم في خلق دينامكية واسعة في حركة استيراد وتصدير البضائع علاوة على تحسين نوعية الخدمات المقدمة. وبالموازاة فقد تشهد أيضا موانئ الصيد الثلاثة المتواجدة بالولاية منها كريشتل ووهران وأرزيو حملات تطهير واسعة في إطار القضاء على النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام لهذه الفضاءات مع توفير الظروف الملائمة لممارسة نشاط الصيد لتطوير ورفع الإنتاج وعدة مشاريع أخرى التي ستنعكس بالإيجاب على الاقتصاد الوطني.