100 حالة أنفلوانزا يوميا بالمؤسسة الجوارية واجهة البحر .. العدوى تصل الذروة ومعظم الإصابات ليست خطيرة

100 حالة أنفلوانزا  يوميا بالمؤسسة الجوارية واجهة البحر ..  العدوى تصل  الذروة  ومعظم الإصابات ليست خطيرة
صحة وتكنولوجيا
استبعدت المصالح الطبية المتخصصة مؤشر الخطورة والتعقيدات الصحية المؤدية إلى العزل والمتابعة المشدّدة لكل حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية الوافدة على الهياكل الموزعة عبر تراب الولاية منذ ظهور العدوى شهر أكتوبر الفارط ، وحصرته في أعراض مرضية بسيطة سرعان ما تزول بإتباع الإرشادات والتوجيهات الطبية والبروتكول الصحي .وفي رحلة علاج قصيرة أطلقها قطاع الصحة بالولاية عبر مختلف مؤسساتها الاستشفائية وفروعها المنتشرة بوهران ، فقد سلطت الأطقم الطبية العاملة بهذه المراكز كل اهتمامها للتكفل بالحالات الوافدة وتقديم الرعاية الكافية التي تحتاجها هذه الفئة أمام الانتشار السريع لفيروس الانفلونزا في هذا الموسم بالذات .يبقى مؤشر العدوى في هذه الأيام وخلال هذا الفصل في تصاعد مستمر لا يعرف الاستقرار ولا حتى الانخفاض ، وهو ما تؤكده الحصيلة اليومية التي تسجلها الجهات المختصة طيلة ال 4 اشهر الأخيرة ،وان كانت جميعها حالات سهلة لا تستدعي الخوف و لا القلق . هذا ما لمسته "الجمهورية اولاين" اليوم بالمؤسسة العمومية لصحة الجوارية واجهة البحر التي لم تتوقف الحركة بمصلحة الكشف الصحي التابعة لها ، ولم تتراجع حدة الإقبال عليها منذ شهر أكتوبر الفارط تزامنا مع ظهور هذه الموجة وارتفاع معدل الاصابة بالولاية . واستنادا للإحصائيات التي قدمتها مديرة النشاطات الصحية بالمؤسسة العمومية لصحة الجوارية واجهة البحر الدكتورة محتال وهيبة ، فقد أضحت مؤسستها تستقبل 100 مريضا يوميا من مختلف الفئات العمرية هم بحاجة إلى فحوصات وبروتكول صحي يتباين من حالة لأخرى ، حسب ما تفرضه وضعيتها الصحية ومناعتها وحسب ما يحدده الطبيب المعالج في وصفته واستشاراته الموجهة لها باعتبارها أعراض لا تستدعي الاستشفاء والمتابعة الخاصة بجناح المراكز المتخصصة ، آو حتى العناية المركزة على خلاف المواسم السابقة . وفي هذا الشأن أكدت الدكتور محتال وهيبة أن فيروس الانفلونزا الموسمية لا يرتقي إلى درجة الخطورة ولا يسبب أي مضاعفات أو اختلالات جسدية للمصاب ، باستثناء السعال الحاد المصحوب بالحمى وصعوبة التنفس في بعض الأحيان بالنسبة لمرضى الربو والأطفال ، ممن يجدون صعوبة في الصمود أمام الفيروس وتحتاج بنيتهم الضعيفة إلى متابعة خاصة محدودة لتجاوز تلك المرحلة الاستثنائية .وانطلاقا للمعطيات التي قدمتها البروفيسور موفق نجاة رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية بن زرجب والخاصة بعمر الفيروس ومنحى الاصابات ومدى درجة الصمود فقد بلغت ذروتها مع حلول شهر جانفي الفارط وسرعان ما تعود الوضعية الصحية العادية إلى حالتها الأولى منتصف فيفيري المقبل بعدما تجاوز الداء عتبة الانتشار واستنزف طاقاته طيلة الاشهر الماضية .

يرجى كتابة : تعليقك