ذكرت وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن ملاجئها في غزة تجاوزت طاقتها الاستيعابية بأربعة أضعاف. وقالت الوكالة في منشور على موقع (إكس), "ببساطة, لا يوجد ما يكفي من الغذاء" مع صور من مدينة دير البلح وسط غزة, تظهر الناس يصطفون تحت المطر والبرد للحصول على إمدادات الإغاثة", مؤكدة أنها ستفعل "كل ما هو ممكن" لمواصلة مساعدة سكان غزة, باعتبارها أكبر منظمة مساعدات في القطاع. بدوره, أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية, تيدروس أدهانوم غيبرييسوس, في منشور على موقع (إكس), أن قطع التمويل عن الأونروا "لن يؤدي إلا إلى
الإضرار بشعب غزة, الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة". وفي آخر تحديث له عن الوضع, أبلغ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن العدوان العنيف في خان يونس بالقرب من مستشفيين وهما ناصر والأمل ونقل المكتب عن منظمة أطباء بلا حدود, أنه في مستشفى ناصر لا يوجد لدى العديد من الجرحى خيارات للعلاج وسط العدوان الصهيوني المستمر والقصف. ونوه المكتب إلى وجود تقارير عن فرار الفلسطينيين جنوبا إلى رفح "المكتظة بالفعل, على الرغم من عدم وجود ممر آمن". وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية, مارتن غريفيث, قد أشار في منشور على موقع (إكس) يوم السبت الماضي إلى أن "سكان غزة يعانون من أهوال وحرمان لا يمكن تصوره منذ أشهر". وأضاف أن احتياجات الناس في غزة أكبر من أي وقت مضى, مؤكدا أن "التهديد الذي تتعرض له قدرتنا الإنسانية على مساعدتهم أكبر من أي وقت مضى, نحن بحاجة إلى أن نعمل بأقصى طاقتنا لإعطاء سكان غزة لحظة أمل". ويعتمد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على الأونروا من أجل بقائهم على قيد الحياة, لكن مفوض عام الأونروا حذر يوم السبت الماضي من أن عمليتها الإنسانية
"تنهار", فيما يواصل حوالي 3000 موظف أساسي في الأونروا من أصل 13,000 في غزة العمل, حيث يتولون مهمة إدارة الملاجئ لأكثر من مليون شخص وتوفير الغذاء والرعاية الصحية للمدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها منذ بداية العدوان الصهيوني. ومنذ السابع أكتوبر من العام الماضي, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف 26 ألفا و637 شهيدا و65 ألفا و387 مصابا وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 ملايين شخص, وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.