نظمت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية مستغانم بقاعة المحاضرات بمقر الولاية، ملتقى حول "العلاقة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين والشريك الاقتصادي"، هذا الملتقى الهام الذي أشرف على افتتاحه الوالي الولاية، خلص بطرح توصيات هامة وكذا بتوقيع اتفاقيات مع مؤسسات خاصة . في بداية هذه الجلسة العلمية تم عرض الخطوات التي خطاها قطاع التكوين والتعليم المهنيين لولاية مستغانم خلال السنوات القليلة الأخيرة، حيث بينت الأرقام المقدمة من قبل المدير الولائي للقطاع أنها قفزت قفزة نوعية في تكوين الطلبة والطالبات في عشرات التخصصات، فمن سنة 2019 إلى 2023 تخرج من مؤسسات التكوين مركز وعددها 16 ، معهدين وملحقة أكثر من 12 ألف طالب وطالبة، كان لهذا العدد ليرتفع أكثر لو لا جائحة كورونا. المدير الولائي للتعليم والتكوين المهنيين صبار محمد غانم، أشار بالأرقام أن قطاعه الذي تدعم خلال الفترة الأخيرة بالإمكانيات المادية من معدات وأجهزة حديثة وكذا بالإطارات التي تلقت تكوينا قاعديا في مختلف المعاهد الوطنية المتخصصة في الإلكترونيك، الروبوتيك ... سيكون لها أثرا ايجابيا على نوعية التكوين ومن ثم تزويد السوق بمؤسسة صغيرة ومتوسطة ،كما سيتم حسبه تقليص نفقات العملة الصعبة لجلب المعدات. مدير العمل التشغيل والضمان الاجتماعي لولاية مستغانم لشاحي عبد الرؤوف أشار من جهته أن قطاعه سيساهم مع قطاع التكوين المهني في خلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة كون هذا القطاع حسبه يعد رافد للمورد البشري المؤهل من خريجي التكوين المهني مذكرا أن قطاعه وقف اليوم على واقع حال قطاع التكوين وأن هناك نسبة كبيرة من المتخرجين يتوجهون إلى العمل المقاولاتي، إضافة إلى قطاعات أخرى باتت تستقطب الشباب كقطاع الصناعة بمختلف فروعها، الخدمات ومدى تنوعها إلى جانب قطاع البناء وما تحتويه من مشاريع لا تعد ولا تحصى. إلى جانب هذا كان للمديرين الولائيين القائمين على قطاعات الصناعة، المياه، الفلاحة ... تدخلات أسهبت كلها في إظهار مدى تطورها بفضل العمل التشاركي مع الشركاء الاقتصاديين وخريجي التكوين المهني. خلص الملتقى برفع عدد من التوصيات نذكر من بينها تأسيس جلسات ولائية تعنى بالشأن التكويني مرتين في السنة على أن تكون عشية كل دورة رسمية "سبتمبر وفبراير"، تهدف هذه الجلسات إلى تطوير القطاع أكثر لأخلقة ديناميكية حقيقية في الحقل الاقتصادي والاجتماعي.على هامش هذا اليوم الدراسي تم التوقيع على 3اتفاقيات شراكة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين ومؤسسة سيدي بن ذهبة للكوابل الكهربائية، موسطافي لتربية الدواجن والمؤسسة الوطنية للمنتجات الحديدية النافعة وغير النافعة "enof".