أطلق أولياء التلاميذ مختلف ولايات الوطن بالتنسيق مع مختصين في التغذية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة موسومة تحت شعار "صحة الطفل مسؤولية الجميع" والتي جاءت عقب تسجيل ارتفاع قياسي في أواسط هذه الفئة المصابة بـ " سمنة الأطفال" ومن أسباب الإصابة بهذا الداء هي أسلوب الحياة غير الصحي في مقدمته التغذية غير السليمة، حيث نعرف أن الأطفال يركضون دائما وراء أكل السكريات المصنعة والمشبعة بالمواد غير الصحية مثل الجيلاتين والملونات الصناعية، كما أنهم لا يبتعدون عن شرب المشروبات الغازية التي تحوي مواد الحافظة والعديد من الإضافات الغذائية التي تخلق مشاكل صحية على صحة الطفل في المدى القصير والبعيد.
وتمثلت مشاركة هؤلاء المختصين في هذه الحملة إعطاء استشارات وتقديم نصائح مع وضع تحت اعين الاولياء برامج ووجبات يجب ان يتبعونها بالتنسيق مع الأبناء للحفاظ على صحة هذا الأخير. ومن بين الوجبات التي لقيت استحسان كبير من طرف الأولياء وأصبحوا يطالبون أصحاب المحلات بتوفيرها، هي علبة بلاستيكية تضم عدد من الفواكه مثل الموز، العنب، التفاح، البرتقال، الفراولة والتمر، وبسعر لا يتجاوز الـ 200 دج حتى تكون في متناول الجميع.
وللتأكد من مدى جودة هذه الوجبة ومنفعتها على صحة الطفل اتصلنا بالبروفيسور نزيم كردي رئيس مصلحة أمراض الجهاز الهضمي بالمركز الإستشفائي الجامعي بن زرجب (بلاطو) بوهران والذي أكد أن :" الفواكه الطازجة جد صحية وذات منفعة كبيرة الا أننا لا ننصح بالتنويع في الفواكه دفعة واحدة فقد يضر بصحة الطفل " وفي المقابل يقترح الدكتور كردي وجبة ويقول أنها جد صحية وذات منفعة كبيرة للطفل وتتمثل في إعطائه نوع واحد من الفواكه مع نوع واحد من مشتقات الحليب (جبن ، زبدة ، ياغورت) وهكذا يكون قد تحصل الطفل على وجبة متكاملة مكونة من سكريات صحية وكالسيوم وفيتامينات متنوعة تقوي جهازه المناعي وتحميه ، كما توفر له الطاقة على مدار ساعات طويلة وهو متواجد بالمؤسسة التربوية اين يحتاج للطاقة من أجل التركيز خلال تلقيه للدروس والتكوين الذي يحتاج لجهد فكري ومرات مدني كبيرين.
كما يهدف هؤلاء المختصون والاولياء من خلال الحملة إلى اشراك جميع فئات المجتمع من تجار، أطباء، أسرة تربوية، المجتمع المدني وتفعيل دورهم في نشر ثقافة التغذية الصحية عبر المنصات الرقمية التي تعتبر همزة وصل بين المجتمع قاطبة من خلال عرض الأغذية المضرة بالصحة عامة وبالمقابل تقديم عروض مفصلة عن المنتوجات ذات جودة غذائية تعود بالنفع على صحة الفرد عامة والطفل خاصة.