قام السيد الطيب زيتوني، وزير التجارة وترقية الصادرات، رفقة وفد هام، بزيارة المكان والأرضية، التي اختارتها الهيئة التنفيذية في الآونة الأخيرة، والتي تقع بالقرب من المعبر الحدودي الشهيد، مصطفى بن بولعيد، لإقامة المنطقة الحرة للتبادل التجاري بين الجزائر وموريتانيا ومعها دول غرب إفريقيا.وشدد وزير التجارة، على ضرورة الانتهاء من الأشغال المرتبطة بالمشروع، وتجهزيه في المنتصف الأول من السنة الجارية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية. وعن دور وأهمية هذه المنطقة الحرة، قال الطيب زيتوني، إن المعبر الحدودي، انطلق وهو جاهز للاستغلال، وسيتم تحضير كل الإجراءات من أجل وضعه حيز الخدمة قريبا، إضافة إلى وضع حجر الأساس للمنطقة الحرة للتبادل التجاري والصناعي، التي ستكون بوابة لدول غرب إفريقيا، مشيرا إلى أن المنطقة الحرة بتندوف، هي من بين 05 مناطق حرة على المستوى الوطني .وبخصوص حجم التبادلات التجارية، بين الجزائر وموريتانيا، فقد شهدت ارتفاعا وصل إلى 200 ألف طن، من المواد الغذائية، بين الدول الإفريقية، وتم تحقيق ما قيمته 05 مليار دج، في انتظار ارتفاع المداخيل مستقبلا.وكشف الوزير أن المنطقة الحرة، تتوفر على كامل التجهيزات، على غرار باقي المناطق الحرة في العالم، من أجل جعلها أداة فعالة لترقية المبادلات التجارية وتوفير مناصب العمل، وخلق حركية تجارية سريعة، وتفاعل اقتصادي هام بالمنطقة. وبالموازاة شرعت السلطات الولائية في تحديد الأرضية، التي ستقام عليها المنطقة الحرة، بالقرب من المعبر الحدودي الشهيد، مصطفى بن بولعيد، التي تمثل الشريان الاقتصادي والتجاري للمنطقة، ومن خلاله تفعيل التجارة الخارجية، بين دولة موريتانيا ومن ثمة دول غرب افريقيا. وخلال الزيارة أسدى الكاتب العام للولاية تعليمات، بخصوص الإسراع في استكمال الدراسة التقنية، حتى يتم الانطلاق في عملية الإنجاز، في أقرب الآجال.وستلعب المنطقة الحرة، دورا رياديا في تنشيط التجارة، بين موريتانيا ودول غرب افريقيا، والمصدرين الجزائريين والتعريف بالإنتاج الوطني.