مع انطلاق التحضيرات الخاصة بالشهر الفضيل والتكثيف من العمليات التضامنية بالدرجة الأولى ، بادر الهلال الأحمر الجزائري مكتب وهران في تجسيد برنامجه التطوعي الموجه للفئات الهشة وعابري السبيل في موسم الصيام بأجندة تتسع لنشاطات خيرية وحملات تآزر متنوعة عبر إقليم ولاية وهران .
قبل 35 يوما على استقبال شهر الرحمة ، بدأت الاستعدادات تميز المكتب الولائي وتطغى على ممارساته اليومية بشكل واضح يسمح لكل العاملين بالجهاز التطوعي المشاركة في الأعمال والمبادرات التي يفتحها تزامنا مع المناسبة الدينية في إطار التكفل بالعائلات المعوزة والرفع من عدد المستفيدين سنويا .
ومن التحضيرات المتواصلة التي أدرجها المكتب منذ بداية الشهر الجاري مطاعم الرحمة التي ستفتح أبوابها من أول يوم من شهر رمضان العظيم بمجموع 14 مطعما موزعا على 9 دوائر بالإضافة إلى البلديات التي ستحظى هي الأخرى بنفس المبادرة .
وحسب المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري ، فإن هذه المطاعم ستتكفل بتوزيع 3945 وجبة يوميا يشرف عليها متطوعون من ذات الهيئة ، يعملون على السير الحسن للعملية التضامنية بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة وبالطريقة التي تجعل كل من عابري السبيل والمعوزين والمسجلين على مستواها يتقاسمون أجواء رمضان ومائدة الإفطار بالنقاط التي خصصتها لهم على مدار 30 يوما وبنسبة تغطية كاملة من حيث الوجبات وعمليات التموين التي تحتاجها مثل هذه المبادرات .
وحسب نفس التوضيحات المقدمة فان طاقة استيعاب هذه المطاعم تتراوح بين 200 و500 شخصا حتى تسمح لكل الوافدين الاستفادة من خدمات الهلال الأحمر الجزائري ، وفق الإستراتيجية التي سطرتها الجهة الوصية ، علما أن بلدية وهران لوحدها تعززت ب 3 مطاعم لامتصاص العدد الكبير من الوافدين .
وفي هذا الشأن تتدعم بلدية الكرمة لأول مرة بمطعم على مستوى نقطة المراقبة ، على اعتبار أنها المنطقة الأكثر استقطابا مقارنة بالجهات الأخرى بالولاية.
من جهة أخرى ستطلق هذه الفضاءات وجبات السحور كذلك ، بعدما كانت عملياتها التضامنية طيلة المواسم الفارطة تقتصر على مائدة الإفطار فقط .