تم إعادة فتح أسواق بيع المواشي بغليزان منذ حوالي أسبوع بعد استقرار الوضع الوبائي تجاه مرض الحمى القلاعية الذي ظهر مؤخرا واحتواء تفشي الداء عبر إقليم تراب الولاية بتسجيل نسب عالية لعملية التلقيح. حيث جاء قرار عودة النشاط التجاري بشكل تدريجي عبر أسواق الماشية على غرار غليزان ووادي ارهيو و جديوية بعد استكمال حملة التلقيح الواسعة ضد الحمى القلاعية والتي باشرتها المصالح البيطرية على الصعيد الولائي كباقي مناطق الوطن منذ بضعة أسابيع لحماية قطعان المواشي ، إذ جندت للعملية التي إستهدفت مامجموعه 23 ألف من رؤوس الأبقار ، 68 طبيبا بيطريا لتغطية جل المستثمرات الفلاحية و البالغ عددها زهاء 1500 مستثمرة في كافة ربوع الولاية ، ليستأنف النشاط بالأسواق بعد أكثر من شهر من الغلق إثر تحسن الوضعية الصحية المتعلقة بالحمى القلاعية مع مواصلة فرض المراقبة الوبائية و تطبيق تدابير الوقاية الصحية كمراقبة حركة المواشي خلال هذه الفترة لتجنب المرض باشتراط شهادات التنقل الصحية و التلقيح ضد الحمى القلاعية .وفي هذا الصدد تم تسخير فرق مشتركة لمراقبة المواشي تضم مصالح البيطرة ، البلدية ، التجارة و الأمن تقوم بخرجات ميدانية لأجل الوقوف على الإجراءات و ضرورة الإلتزام بها. و من جانبهم موالو الجهة و تجار على السواء استحسنوا إعادة فتح الأسواق واستئناف هذا النشاط التجاري الذي يعد مصدر رزقهم الوحيد . و كان قد تقرر إغلاق أسواق المواشي في الولاية في أواخر شهر ديسمبر الماضي ضمن الإجراءات الإحترازية لمنع انتشار الحمى القلاعية و تجنبا لاصابة قطعان الغنم بهذا الداء وذلك عقب تسجيل ظهور بؤرتين من بينها حالة إصابة مؤكدة لدى الأبقار بأحد دواوير إقليم زمورة و بؤرة ثانية مشتبه في اصابتها بالمرض عند الأغنام بمنطقة الكاف لزرق إقليم بلدية سيدي لزرق (منداس) ومن أجل احتواء البؤر المسجلة بعدد من الولايات المجاورة والحد إنتشار هذا المرض إلى إقليم الولاية . ومن الجدير بالذكر أن عدد رؤوس الماشية بالولاية يقدر بحوالي 400 ألف رأس ، تتوزع كالتالي : 23 ألف رأس من الأبقار ، الأغنام : 300 ألف رأس و الماعز : 70 ألف رأس .