قامت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بتشكيل لجنة لدراسة ملفات الأسماء المقترحة للإشراف على تدريب المنتخب الوطني الأول، خلفًا لجمال بلماضي الذي تم إنهاء التعاقد معه عقب الإخفاق في الإستحقاق الإفريقي الذي تجرى وقائعه حاليًا بكوت ديفوار. ونشرت "الفاف" عبر موقعها الرسمي وصفحاتها بمواقع التواصل الإجتماعي بيانا جاء فيه : "سيشرف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السيد وليد صادي على تنصيب لجنة مكلفة بدراسة الترشيحات لمنصب المدرب الوطني للمنتخب الوطني الأول، حيث ستقدم اللجنة نتائج الدراسة في غضون فترة لا تتجاوز عشرة أيام". وأضاف في بيان ثان نشر أمس أن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها بعد غد الخميس. خرجة رئيس "الفاف" وليد صادي أضحت حديث العام والخاص في الساحة الكروية الجزائرية، حيث بات لهذا القرار عدة تأويلات بين المؤيد والمعارض لهذا المقترح الذي لم يسبق وأن تعاملت به الإتحادية الجزائرية التي كان رئيسها يعلن مباشرة عن هوية الناخب الوطني. فهناك من يرى قرار تعيين اللجنة صائبا ومن شأنه أن يكون في مصلحة المنتخب الوطني بإشراك الكوادر الكروية وكذا الوقوف على النقاط التي تجتمع في الناخب الوطني المقبل حيث يكون الخيار توافقيا من جميع الأطراف، فيما ترى فئة أخرى أن هذا القرار يعتبر تهربًا من المسؤولية، أو بالأحرى إشراك الجميع وفي حالة أي إخفاق تكون المسؤولية مشتركة وبتالي لا يتحمل رئيس "الفاف" مسؤولية أي إخفاق للناخب الجديد، باعتبار أن القرار جاء من لجنة تضم كوادر الكرة الجزائرية. وتضم اللجنة كل من شيخ المدربين رابح سعدان، محمد معوش، كريم قاصد، شيحة فؤاد،، بوعلام لعروم، وغيموز أمين، ويرأسها عامر منسول. وقد جرى خلال الأيام الماضية تداول العديد من الأسماء المرشحة لتدريب المنتخب الوطني، على غرار البوسني وحيد حاليلوزيتش، والصربي فلاديمير بيتكوفيتش، إضافة إلى البرتغالي كارلوس كيروش، والإسباني جوليان لوبيتيغي، وحتى الأرجنتيني خورخي سامباولي، وصولاً إلى مدرب منتخب موريتانيا الحالي أمير عبدو. وقد تكون هذه الأسماء قيد الدراسة من اللجنة المعينة حتى يتم التوصل إلى الشخصية التوافقية، سيما وأن وليد صادي أدرج شروطا سيتم تدوينها في العقد الجديد للناخب الوطني المقبل الذي من المنتظر أن يتم الفصل في هويته قبل الـ 15 من فيفري الجاري، حسب الأصداء، حيث سيشترط التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، والوصول إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2025، مع وجود بند يسمح بفسخ عقده من طرف "الفاف" تلقائيا، في حال الفشل في تحقيق أي من الأهداف المسطرة. والأكيد أن الناخب الوطني الجديد سيتم الإعلان عنه عقب انتهاء كأسي إفريقيا وآسيا، وكذا تقرير اللجنة المكلفة بدراسة الترشيحات، للإستقرار على هوية المدرب الجديد للمنتخب. وعليه فإن هوية الناخب الوطني ستعرف قبل الدورة الودية الرباعية التي ستحتضنها الجزائر، في الفترة ما بين 18 إلى 28 مارس 2024، بمشاركة جنوب إفريقيا وأندورا وبوليفيا، وهي الدورة التي ستكون فرصة لخليفة بلماضي، من أجل الوقوف على إمكانيات اللاعبين، قبل دخول غمار لقاءي الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات مونديال 2026، المقررتين في شهر جوان القادم.