قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم الأربعاء, إن 340 طبيبا وعاملا في القطاع الصحي استشهدوا على يد قوات الاحتلال خلال العدوان الصهيوني على غزة. جاء ذلك خلال وقفة نظمها منتسبون إلى القطاع الصحي الفلسطيني بشقيه الحكومي والخاص, أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية, للمطالبة بحماية الطواقم الطبية في قطاع غزة. وأضافت الوزيرة في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام على هامش الوقفة "ان 340 طبيبا وعاملا صحيا استشهدوا على يد الاحتلال خلال العدوان على القطاع ناهيك عن إصابة 900 بجراح, فيما تواصل اعتقال 100 كادر", مؤكدة أن "الطواقم الصحية تتعرض لانتهاكات خطيرة في قطاع غزة والضفة". ووصفت الكيلة عدوان جيش الاحتلال على مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين (بالضفة الغربية) الشهر الماضي, والذي راح ضحيته مريض واثنان من مرافقيه ب"الانتهاك الخطير". واعتبرت أن "هذه الممارسات القاسية وغير القانونية تشكل انتهاكات واضحة للعديد من أحكام القانون الإنساني الدولي", وبينت أن "انتهاكات سلطات الاحتلال بحق القطاع الصحي تتزايد رغم قرار محكمة العدل الدولية بشأن العدوان على غزة", مطالبة في الوقت ذاته بتوفير الحماية للقطاع الصحي ومحاسبة الكيان الصهيوني.ورفع المشاركون بالوقفة التي دعت إليها وزارة الصحة الفلسطينية, لافتات تندد باعتداءات جيش الاحتلال على الكوادر الطبية, وتطالب بتوفير الحماية لهم ووقف العدوان الصهيوني و استهداف القطاع الصحي في قطاع غزة والضفة الغربية. وسلمت وزيرة الصحة الفلسطينية رسالة لمكتب الأمم المتحدة لإيصالها إلى أمينها العام أنطونيو غوتيريش, تتضمن المطالبة بحماية الطواقم الطبية وشهادات بالاعتداءات عليهم وعلى المستشفيات. وحذرت السلطات الصحية في قطاع غزة, امس الثلاثاء, من ان قوات الاحتلال تضع حياة 300 كادر طبي و 450 جريحا و نحو 10 آلاف نازح ضمن دائرة "الخطر الشديد" في مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي القطاع. ومنذ 22 يناير الماضي, يشن جيش الاحتلال سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس, وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها, وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة, ما دفع بآلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.