تظل الحرائق الحضرية بوهران تحصد المزيد من الضحايا وتكبد أصحابها خسائر كبيرة في غياب شروط الحماية ومقاييس الاستغلال السليم للعدادات الكهربائية، أو أجهزة التدفئة والتسخين المختلفة .وتؤكد الإحصائيات اليومية المستقاة من مصالح الحماية المدنية تصاعد منحنى الإصابات الناجمة عن تسربات الغاز والشرارة الكهربائية مخلّفة في نفس الوقت أضرارا مادية متفاوتة الخطورة تستدعي بعدها عمليات تهيئة واسعة لصيانة ما أتلفه الحادث. واستنادا لنفس التقارير التي تبرزها المصالح المعنية في كل تدخل ميداني، فإن الحرائق الحضرية باتت تشكل خطرا حقيقيا في حضور مؤشرات الحوادث الجسمانية والمادية وارتباط عوامل الخطر المؤدية إلى كوارث الانفجار. فعداد الحرائق لا يكاد يتوقف إلى يومنا هذا، ولو وقفنا على سبيل المثال عند الحصيلة الشهرية، نجد أن أعوان التدخل لذات المصالح قد سجلوا حضورهم في 7 حوادث متفاوتة الخطورة منذ بداية شهر جانفي الفارط إلى غاية الأيام ال 10 الأولى من فيفري الجاري تسببت جميعها في إحداث إصابات بليغة لضحاياها من فئات عمرية متفاوتة وصلت إلى حد الوفاة جراء قوة الصدمة. ومن بينها الواقعة التي أحدثت هلعا كبيرا وسط سكان حي السلام ببلدية وهران اليوم على الساعة السادسة و20 دقيقة صباحا على خلفية انفجار متبوع بحريق بالطابق الأرضي لبناية متكونة من 4 طوابق خلف الحادث جريحين اثنين . وما يجدر التنويه إليه في مثل هذه الوقائع المأساوية أن جميعها ينعدم فيها عامل الحيطة والحذر، وإن توفر فلن يبلغ الدرجة الآمنة التي تضمن السلامة والحماية للقاطنين ، ما يستدعي إتباع التدابير الاحترازية وأساليب الوقاية التي تجنب وتقلل بالشكل المطلوب من ضحايا تسربات الغاز والشرارة الكهربائية المتسببة في الكثير من المرات في الحرائق الحضرية الخطيرة.