مولودية وهران في دائرة الحسابات ورزنامة صعبة في الإنتظار

مولودية وهران في دائرة الحسابات ورزنامة صعبة في الإنتظار
رياضة
من المنتظر أن تباشر مولودية وهران غدا تربصا تحضيريا بالعاصمة، حيث غادر الفريق اليوم وهران، وسيقيم بفندق "ماريوت" لمدة 15 يومًا، وهو التربص الذي تتخلله مبارتان رسميتان، الأولى أمام شبيبة الساورة يوم الجمعة المقبل لحساب الجولة الـ17 عن بطولة الرابطة الأولى المحترفة، والثانية أمام نادي بارادو في إطار دور الـ 16 لمنافسة كأس الجمهورية، وذلك يوم 22 أو 23 من فيفري الحالي بملعب 20 أوت بالعاصمة، حيث قرر الطاقم الفني بقيادة بوزيدي يوسف أن يجري الفريق تربصًا مغلقًا لأسبوعين، وذلك عقب تواصل التعثرات والنتائج السلبية التي أضحت تهدد مكانة الفريق ضن الرابطة الأولى المحترفة، كان آخرها التعادل أمام جمعية الشلف بعقر الديار في مستهل مشوار العودة. رفقاء نعماني عجزوا عن تحقيق الفوز أمس في لقاء كان بست نقاط، ليكتفوا بنقطة واحدة وتعادل بطعم الخسارة، فكتيبة بوزيدي لم تحافظ على التقدم المسجل في الشوط الأول، بعدما عاد الجوارح في المرحلة الثانية وتمكنوا من تعديل النتيجة، حيث لم تأت التغييرات التي قام بها الطاقم الفني بثمارها، بل زادت من تعقيد مأمورية الفريق لترجيح الكفة. الحمراوة عجزوا عن الحفاظ على الريتم نفسه الذي بدأوا به اللقاء، بعدما انهاروا بدنيًا وأثر الضغط المفروض عليهم على المستوى الفني إذ طبق اللاعبون كرة لا تتلاءم ومجريات اللعب، فالكرات الطويلة لم تأت بثمارها بل ساهمت في تمكن الزوار من الحفاظ على النتيجة إلى غاية نهاية المواجهة، وهو ما أثار حفيظة أنصار الحمري الذين دخلوا بقوة في سبيل تحقيق رفقاء الوافد الجديد للمولودية كروم للفوز، فهدف عرجي لم يكن كافيا وكان الفريق بحاجة لتسجيل الثاني حتى يضمن الفريق الفوز الذي من شأنه إخراج المولودية من ذيل الترتيب. وفي حالة فوز نجم بن عكنون على رائد البطولة مولودية العاصمة، فهذا سيعني الكارثة للحمراوة حيث ستتأزم وضعية الفريق أكثر فأكثر، خصوصًا وأن ترتيبهم ورزنامة مرحلة العودة لا تخدم مصالح المولودية التي ستخوض عدة لقاءات ساخنة خارج الديار، في انتظار عودة المصابين الذين قد يساهمون في إنقاذ ما يمكن إنقاذه في صورة مطراني وقنينة وحتى أوقاسي والمدافع الجديد حميدة. وقد عبرت الأوساط الكروية بوهران عن استيائها من الوضعية الحالية للفريق، خصوصًا محبو الحمري، مطالبين مجلس إدارة الشركة باتخاذ قرارات سريعة قبل فوات الأوان. فالفريق مقبل على فترة صعبة والسقوط أضحى أقرب مما كان عليه الأمر في السابق، كما أنه حسابيًا يتوجب على المولودية العودة بانتصارين من خارج الديار مع الفوز بجميع اللقاءات التي ستلعب بالمعاقل حتى تتمكن من ضمان البقاء قبل اللقاء الأخير بالعاصمة أمام المولودية المحلية، وورقة التحفيزات المادية لم تعد كافية إذ أضحى الفريق مطالبًا بتحسين أدائه والوصول إلى شباك منافسيه، ليبقى التساؤل مطروحًا، لماذا لم تقم الإدارة بانتداب صانع ألعاب وقناص للأهداف عوض الإكتفاء بظهيرين في المنصب نفسه ...

يرجى كتابة : تعليقك