شدد الوزير الأول نذير العرباوي على العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتكوين المورد البشري سيما فئة الشباب وقال العرباوي خلال كلمته هذا السبت بالمدرسة الوطنية للإدارة خلال تخرج الدفعة
52 والتي حملت اسم المجاهد العقيد يوسف الخطيب ، والتي حضر مراسيمها مستشارو السيد رئيس الجمهورية و واعضاء من الحكومة و إطارات سامية في الدولة ، قال إن رئيس الجمهورية يولي أهمية خاصة لرسكلة العنصر البشري والتكفل الأمثل به سيما فئة الشباب من خلال البرنامج الطموح الذي وضعه منذ توليه سدة الحكم مؤكدا في هذا الصدد أن الإرادة
القوِيَةِ التِي تَحْدُو السيد رئيس الجمهورية من أجلِ التجسيدِ الكاملِ للمَشْرُوعِ الطَمُوحِ الذِّي يهدفُ إلى إِحداثِ إصلاحٍ شاملٍ للدولة بكل فروعِهَا ومؤسسَاتِها، وتشديدِه باستمرارٍ على أهميةِ التكفلِ الأمثَلِ بالمورِدِ البَشَرِي، وخاصةً الفئةَ الشبَابِيةَ.
مشيرا في ذلك حرصه على ملائمة كل الظروف المهنية والاجتماعية للموظفين ،عبر تثمين الأجور و تعزيز العدالة الجبائية ومراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية والتي كلها شروط تضمن مواكبة قطار الإصلاحات ،
موضحا أن تخرج هذه الدفعة ينسجم و الخيار الاستراتيجي في تسريع التحول الاقتصادي
الوطني ، ومعه ضرورة احتضان مواهب أبناءنا الذين يمثلون القوة الناعمة لهذا الوطن ورأسماله البشري ، والذي وجب تعزيزه وتطويره و تثمينه بشكل طموح واسرع من اجل تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والإنساني – يضيف العرباوي –
قبل أن يحث المتخرجين الشباب على الاندماج في هذا التحول من خلال التكيف مع متطلبات العَالَمُ الرَّقْمِي، ومن خلال التَّحَلِّي بِرُوحِ الاِبْتِكَارِ وجعلِ الإداراتِ أكثرَ انفتاحًا ونَجَاعَةً وتَحْسِينِ العلاقَةِ بينَ الإِدَارَةِ والمُوَاطِن في إِطَارِ السَّعْيِ الدَائِمْ إلَى خِدْمَتِهِ وتلبيةِ تَطَلُعَاتِه.
هذا ودعاهم ايضا إلى الانفتاح وعدم الانعزال داخل الأسوار العاجية في الإدارات المركزية
و التواصل المستمر مع المواطن والمجتمع المدني والمؤسسات فالحياة اليومية – حسبه – هي المعيار الحاسم لقياس التغيير ونجاعة الأداء
وفي الاخير طالب هؤلاء ايضا بالتحلي بروح المثابرة والإتقان حتى يكونوا نموذجا للموظف ، مع التشبع بقيم النزاهة والإخلاص في العمل ، وأن يدركوا أن العالم أصبح مجرد قرية عالمية واسعة يتنافس فيها الفاعلون الدوليون بشراسة بحثا عن المصالح والتأثير من جانب آخر الأخذ بعين الاعتبار تطورو شَرَاسَةٍ، بحثًا عن المصالِحِ و التَأْثِير.