الموسيقار جادير محفوظ:" تفعيل دور الجمعيات ومواقع التواصل الاجتماعي للمحافظة على الفن الاندلسي وتوريثه للأجيال القادمة"

الموسيقار جادير محفوظ:" تفعيل دور الجمعيات ومواقع التواصل الاجتماعي للمحافظة على الفن الاندلسي وتوريثه للأجيال القادمة"
ثقافة
أكد الموسيقار جادير محفوظ المنحدر من مدينة ندرومة ولاية تلمسان، أن الموسيقى الاندلسية هي أكبر من مجرد فن يعنى بالموسيقى والاغاني وانما هو فن تربوي ،حيث أنها تهذب النفس وتؤطر الأشخاص الذين يمارسونها إما موسيقيين أو مغنيين ،وهذا بفضل أنغامها الهادئة وكلماتها الموزونة التي تعالج حالة اجتماعية أو دينية بأسلوب جوهري راقي ، وعليه فان الجمعيات التي تهمتم بالمحافظة على هذا التراث اللامادي الجزائري من خلال تقديم دورات تكوينية لفائدة الأجيال الصاعدة اما في شق العزف على الآلات الموسيقية أو الغناء الأندلسي ومن بين هذه الجمعيات الناشطة في إقليم ولاية وهران نذكر كل من جمعية "ناس الاندلس" و"النهضة ". ويضيف ذات المتحدث ان مواقع التواصل الاجتماعي في مقدمتها موقع "اليوتيوب" يلعب دورا كبيرا في تطوير مهارات الأطفال والشباب الراغبين في ولوج عالم هذا الفن العالمي، حيث توجد مئات القنوات التي يشرف عليها كبار الفنانين من موسيقيين ومغنيين المتمكنين في هذا الفن العريق أين يقدمون عبر حساباتهم من خلال مقاطع فيديو مسجلة طرق وأساليب التطور اما في العزف على الآلات التي تعتمد عليها الموسيقى الاندلسية، وهي كالتالي : العود، الكمان، القيتارة، الرباب ،الموندولين ،الطار والدربوكة ، أو التمكن من قواعد الاندلسي والمتمثلة في :النوبة ،المصدر، لصراف والخلاص. اذ تساهم الشبكة العنكبوثية بمختلف مواقعها وشبكاتها في مساعدة المبتدئين الذين ولجوا عالم موسيقى الاندلسي خاصة أولئك الذين تعذر ذهابهم الى المعاهد الموسيقية هذا من جهة ومن جهة أخرى نرى أن موسيقى الاندلسي تسجل ارقام قياسية من حيث عدد المشاهدات التي تحصدها مئات الفيديوهات والمقاطع الموسيقية المنشورة عبر ذات الفضاء، ومنه يقول الفنان جادير محفوظ:" الأندلسي له أثر كبير في مجال الرقمنة، حيث أثر فيها ولم يتأثر به، اذ حافظ على رقيه ومنه أؤكد أن الأندلسي يبقى أندلسي" . للإشارة فان الأستاذ محفوظ الذي يمارس فن العزف على الة البيانو في الطبعين الاندلسي والحوزي لمدة تفوق الـ 30 سنة، كان سبب عشقه لهذين الطبعين بالخصوص راجع الى ذكريات طفولته في مدينة ندرومة المعروفة بتعلق سكانها بهذا الطابع الذي يجسد ثقافة هذه المنطقة ، وقد كانت بداياته مع الحاج غافور وهو في عمر الـ 16 سنة، وقد مر خلال مشواره الفني على العديد من الآلات الموسيقية مثل الدربوكة، المندولين والقيتارة الى أن يستقر ويتخصص في العزف على البيانو، وله مشاركات عديد في انتاج ألبومات لأكبر الفنانين مثل الشيخ عبد المجيد برحال البوم لايمني فالهواء الذي تم بيعه في اليونيسكو، الفنانة مريم بن علال البوم "يا ضو عياني" والفنان نوري الكوفي، كما له أغنية مع الفنانة ريم حقيقي بعنوان "تشفع يا رسول الله فينا" في طبع الصوفي.

يرجى كتابة : تعليقك