بتسخير 5 حافلات معززة بالمرافقة النفسية والطبية .. إجلاء 228 رعية إفريقية من وهران إلى مركز تمنراست

بتسخير 5 حافلات معززة بالمرافقة النفسية والطبية .. إجلاء 228 رعية إفريقية من وهران إلى مركز تمنراست
مجتمع
في أول إجراء موثق في 2024 وفي ظروف صحية خاصة تحمل في طياتها كل شروط الرعاية والتكفل ، سجلت السلطات المحلية بوهران عملية ترحيل جديدة لـ 228 رعية إفريقية من جنسيات مختلفة إلى مركز العبور المتواجد بولاية تمنراسنت من أجل إعادتها إلى بلدانها الأصلية. عمدت كل من مصالح مديريات التضامن الاجتماعي والأسرة والصحة والحماية المدنية والأمن الولائي بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري مكتب وهران على تسخير الظروف الإنسانية اللازمة التي تفرضها عمليات الإجلاء في حضور طاقم طبي متخصص يعمل على المرافقة الكاملة خلال ترحيل الأفارقة وطيلة السفرية الاستثنائية، حتى تتأكد الجهات الوصية من توفير الأجواء المناسبة التي تحتاجها هذه الفئة بالذات . وتفاديا لكل العراقيل التي من شأنها أن تقف حاجزا أمام المساعدات الإنسانية والتضامنية الموجهة للنازحين، جندت السلطات الولائية فرقا مؤهلة تضم أعوان وأخصائيين في الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية يسهرون على تجسيد البرنامج التضامني الذي سطرته الجهات العليا للبلاد، بموجب الاتفاقيات الثنائية المبرمة بينها وبين جيرانها الأفارقة وتجسيدا للمواثيق الدولية المنادية بحقوق الإنسان والتعايش السلمي . واحتراما لنفس التدابير التي تسبق كل عملية ، وتطبيقا للخطوات المحددة في البرنامج فقد استهدفت اللجنة إحياء الحاسي وعين البيضاء ووسط المدينة ، على اعتبار أنها مجمعات سكنية شهدت في المدة الأخيرة توسعا ملحوظا للنازحين الأفارقة ، ما أسفرت عن إحصاء 228 مرحلا أغلبهم أطفال ونساء من جنسيات إفريقية مختلفة . واستنادا للمعلومات المستقاة من الهلال الأحمر الجزائري ، الطرف المرافق للعملية، فقد خضع النازحون لفحوصات طبية وتكفل خاص على مستوى مركز بئر الجير، تمخض عنها تقديم مساعدات مختلفة للرعايا، كل حسب الحالة المعروضة عليه استعدادا لرحلة طويلة نحو الجنوب وبالتحديد نقطة العبورعلى مستوى ولاية تمنراست، سواء من حيث المؤونة والملابس والأدوية وغيرها من الاحتياجات اليومية في جو تضامني لا يخلو من التعاطف والتآزر . وكإجراء احترازي يطغى عليه عاملي الحماية والرعاية، فقد سخرت السلطات الولائية 5 حافلات مدعمة بمسعفين من الهلال الأحمر الجزائري ونفسانيين من مديرية التضامن الاجتماعي وأطباء من مديرية الصحة لم يتوانوا هؤلاء وطيلة الرحلة في تأدية مهمتهم الصعبة تجاه المرحلين، وإن كانت المسافة التي تربط وهران بتمنراست تتجاوز الألف كلم . وإذا عدنا إلى سجل عمليات الترحيل، نجد أن الحملات السابقة لم تسقط من قاموس معاملاتها الشروط الدولية والبنود الأممية التي تحددها الهيئات الرسمية ، في إطار التكفل بالنازحين الأجانب بعيدا عن فارق العرق واللغة والجنسية، ناهيك عن الاهتمام المتواصل للسلطات الولائية بتسخير الأجواء المناسبة لرعاية الأفارقة طيلة فترة تواجدهم على رأسها حق العلاج والاستشفاء وكل ما هو مرتبط بالصحة العمومية مثلهم مثل أي مواطن جزائري . وفي هذا الشأن فقد أحصت قافلة المرحلين نحو تمنراسنت السنة الماضية 2023 وبالتحديد شهر ماي المنصرم 131 رعية إفريقي خضعوا لنفس الإجراءات والمراحل المتبعة وفق بروتوكول دولي متفق عليه مسبقا تعمل من خلاله الجزائر على احترامه وتطبيقه كلما بادرت في تجسيد مثل هذه العمليات .

يرجى كتابة : تعليقك