أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، التزام و تمسك الجزائر بتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والتكامل القاري الافريقي، وتأكيدها على أهمية العمل لتحسين مستوى كفاءة عمليات التكامل الاقتصادي الإفريقي.
و في كلمة ألقاها، بتقنية التحاضر المرئي عن بعد، بمناسبة الاجتماع ال41 للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي (نيباد)، أوضح رئيس الجمهورية أن هذا التكامل يتعلق بالأخص بتحسين البنية التحتية من خلال زيادة الشراكات بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من الموارد الوطنية، و استخدام صناديق تطوير البنية التحتية الإقليمية والعالمية وغيرها من أدوات التمويل المبتكرة.
كما يتعلق الامر بتحسين الشبكات الإقليمية للإنتاج والتجارة من خلال تعزيز القدرات الإنتاجية و استمرار المساعي لتعزيز دور القطاع الصناعي والانخراط في سلاسل القيمة المضافة عالميا، عبر تحفيز تنوع الصناعات الإفريقية، مع العمل على تسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية، حسب ما أوضحه رئيس الجمهورية، مؤكدا أن الجزائر تولي أهمية بالغة للاستثمار في البنى التحتية والمنشآت القاعدية خاصة في المجالات الحيوية كالطاقة و النقل و الاتصالات.
و في هذا السياق، ذكر بالمشاريع المهيكلة الكبرى ذات البعد القاري التي أطلقتها الجزائر بما في ذلك في قطاع البنية التحتية، و منها الطريق العابر للصحراء الرابط بين ست دول إفريقية، ويرمي الى فك العزلة عن دول الساحل الشقيقة، لاسيما في سياق مساعي تحويله الى رواق اقتصادي بامتياز.
كما أطلقت الجزائر أيضا مشروع الطريق الرابط بين مدينة تندوف ومدينة الزويرات بموريتانيا و الذي سيكون همزة وصل بين منطقة المغرب العربي و منطقة غرب افريقيا، وكذا مشروع شبكة الألياف البصرية المحورية العابرة للصحراء الذي يطمح الى تطوير الاقتصاد الرقمي الإقليمي في منطقة الساحل، فضلا عن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين نيجيريا و النيجر و الجزائر وصولا إلى أوروبا.
كما ذكر رئيس الجمهورية في نفس السياق بمشروع تطوير شبكة النقل بالسكك الحديدية عبر كافة التراب الوطني، وهو المشروع الذي باشرته الجزائر وبالأخص نحو ولايات الجنوب، أين يمكن لهذه الشبكة أن تمتد إلى دول الجوار وفق نفس المنظور الاندماجي للطريق العابر للصحراء.