نظم مساء أمس المكتب الوطني للمرصد الجزائري للوقاية من الفساد ودعم هياكل الدولة بالتنسيق مع الإقامة الجامعية بن قايرة خيرة مارافال -وهران- وجمعية شبكة البيئة والمواطنة بقاعة المحاضرات حملة تحسيسية موسومة ب :" مخاطر تكنولوجيات الشاشات على الصحة الذهنية والجسمية"ضمن الاستراتيجيات الرامية والمسطرة لتكثيف النشاطات الثقافية والعلمية والحملات التحسيسية والتوعوية لطلبة الجامعة .
تضمنت الحملة التحسيسية مجموعة من المحاور الجوهرية التي تم التركيز على خطورة التعرض المفرط لهذه الوسائل والتكنولوجيات، والنقص الكبير في الوعي للتأثيرات السلبية التي يتعرض إليها الانسان اين تتحول إلى ادمان لديه، على اعتبار أنها آفة تهدد الصحة الذهنية والجسمية .
في حين سلط الدكتور عبد اللطيف رحمون الضوء على الأضرار والتأثيرات الناجمة عن الاستعمالات المفرطة لهذه الشاشات،ويقول أن الأشعة المنبعثة من تكنولوجيات الشاشات كالضوء المنبعث من الحواسب، الهواتف الذكية، اللوحات الرقمية وشاشات التلفاز هي مصادر اصطناعية توجد في الأجهزة الالكترونية الحديثة بنسبة عالية لما لها من تأثيرات على الدماغ ووظائفه ونموه، يمكن أن تسبب لهم التلف والقصور الحاجز الدموي للمخ الذي يمثل البوابة التي تمنع الميكروبات والسموم والأدوية الضارة والتأثير على الخلايا وعظام الجمجمة، مما يكون له الأثر لحدوث أورام في هذه المنطقة، ومن فان هذه الشاشات تعتبر عدوا للانسان لأنها تقلل من كفاءات لدى الفرد جراء لتراجع وظائف الدماغ من بينها قدرات الذاكرة العاملة، بالإضافة إلى أداء النشاط العصبي المرتبط بالذاكرة والترابط بين الخلايا العصبية المسؤولة عن نقل المعلومات عبر الاتصال الكيميائي بالإضافة إلى الاضطرابات العقلية و النفسية منها القلق والاجهاد والاكتئاب ، اضطرارات النوم والقدرات المعرفية.
واختتمت الحملة التحسيسية التوعوية بتوجيه مجموعة من النصائح والارشادات للطالبات اللواتي تفاعلن مع الموضوع وأكدن أنهن يحملن العديد من الاعراض التي ذكرها الطبيب وعليه اكدن أنهن سيأخذن بعين الاعتبار نصائحه والمتمثلة في التقليل من استعمال هذه الاجهزة واذا اطررن لاستعمالها لساعات طويلة من اجل اجراء البحوث والمذكرات فانهن سيستعن بنظارات طبية تحميهن من هذه الاشعة الزرقاء.