مدين أمال رئيسة الجمعية الولائية "بنات الخير": " اعتمدنا على العروض البهلوانية لإخراج الطاقة السلبية من نفسية الطفل"

مدين أمال رئيسة الجمعية الولائية "بنات الخير": " اعتمدنا على العروض البهلوانية لإخراج الطاقة السلبية  من نفسية الطفل"
مجتمع
"جاءت فكرة تنظيم هذا اليوم الدراسي التدريبي الخاص بمعالجة ظاهرة التنمر داخل الوسط المدرسي، بعد تسجيل العديد من الاعتداءات على الأطفال المنتسبين لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تشرف عليه جمعيتنا، حيث سجلنا حالة جد قاسية، أين تعرّض طفل متمدرس بالطور الابتدائي يعاني من مشكل في النطق إلى التنمر من قبل مجموعة من زملائه بالمؤسسة التربوية، حيث وُجهت له العديد من كلمات سوقية ونعت بالـ "وقواق" الأمر الذي جعله يرفض فكرة توجهه إلى المدرسة وتلقي التعليم ،حتى تدخّل الطبيب النفسي لعلاجه ومساعدته على تخطي هذه الأزمة النفسية التي تعرّض لها من قبل هؤلاء المتنمرين، وبالمقابل نظمنا جلسة عمل نحن إطارات الجمعية والقائمين على المركز لوضع برنامج عمل لمعالجة الظاهرة على مستوى المركز ،ووصلنا إلى فكرة الاعتماد على العروض البهلوانية من أجل إخراج الطاقة السلبية والعنف المخزن داخل نفسية الطفل، سواء الطفل المتنمر أو المتنمر عليه، وبعد أن قمنا باشراك الأطفال في العروض البهلوانية الاستشفائية إن صح التعبير بمساعدة البهلوان "بيتشو" أصبح هؤلاء الأطفال يعترفون لاإراديا بمختلف الممارسات التي يقدمون عليها أو التي يتعرضون لها، ومن ثمّ نحدد طريقة العلاج النفسي التي يحتاجُها كل واحد منهم، ووجدنا أن هذه الطريقة مُجدية لاكتشاف جميع أنواع المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال،ومن هذا المنطلق توجهنا إلى مدير متوسطة "قربوخة محمد العربي" الكائنة بحي 1 نوفمبر وسط بلدية بئر الجير، باعتبارها ستكون مؤسسة رائدة لتطبيق هذا البرنامج العلاجي المبتكر، كانطلاقة أولية، إلى أن تتوسع التجربة بمختلف المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الـ3 المنتشرة عبر إقليم ولاية وهران، وهدفنا الأسمى هو التوعية من مخاطر هذه الأزمة الاجتماعية من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز تقنيات التدريب وتطويرها لعلاج المتنمر والمتنمر عليه داخل كل مؤسسة تربوية، وهذا لحماية الأطفال والمراهقين من أنفسهم ومن غيرهم.

يرجى كتابة : تعليقك