أثار تأخر أشغال توسعة قنوات الصرف الصحي القديمة بمحور دوران القصر الذهبي بحي العقيد لطفي التي تجاوزت الـ 6 أشهر، استياء المواطنين من مستعملي الطريق الذي يربط بين عدة وجهات على غرار حي بلقايد وكناستال وأحياء وسط المدينة، إذ يعد المحور من أكثر المحاور حركة على طول اليوم، ورغم استحداث مسلك ثانوي لمسار المركبات نحو الجهة اليمنى للطريق عند موقع الأشغال للتخفيف من الازدحام المروري وتسهيل الحركة، إلا أن الكثيرين اشتكوا من بطئ وتيرة تقدم الإنجاز وتأخر فتح محور الدوران.في حين أن المشروع الذي انطلق الصائفة الماضية في إطار التدابير الاستباقية المبرمجة بقرار من والي وهران لتجنب الكوارث الناتجة عن التقلبات الجوية في موسم الأمطار، يعتبر من أهم المشاريع التي قضت على عدد كبير من النقاط السوداء المسجلة بالموقع تحديدا، و في آن واحد، فزيادة على الهدف الأساسي من الأشغال والمتعلق بتوسيع قنوات الصرف الصحي القديمة لإنهاء مشكل الانسداد الذي يسجل على مستوى الأحياء الشرقية وعند محور الدوران، ويتسبب في شل حركة المرور في طرقات أخرى، تم تسوية عدة مشاكل أخرى قديمة أيضا تخص مختلف شبكات الربط. أكد السيد محمد غربي رئيس قسم الطرق والمرور ببلدية وهران، أن نسبة تقدم الأشغال تجاوزت 80 بالمائة، ما تبقى منها يخص شبكات صرف مياه الأمطار وتركيب جيوب الشبكات المنجزة، وأضاف أن تدخل المصالح المتخصصة تطلب الكثير من الدقة، كونه ضم عدة محاور، بداية بإنجاز قنوات جديدة لصرف مياه الأمطار وفصلها عن قنوات الصرف الصحي التي كانت مختلطة ببعضها من قبل، حيث تم الانتهاء من جزء مهم من هذه الأشغال بالجهة المتواجدة باتجاه محور دوران المشتلة، وبذلك تم التخلص نهائيا من مشكل آخر يتمثل في تدفق المياه المستعملة في المساحة المتواجدة خلف فندق الميريديان. كشف مصدرنا، أن المشروع تأخر في جانب ما بسبب تعقد شبكات الربط بالغاز والطاقة الكهربائية التي تموّن منطقة كناستال، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال خروفة عبد القادر، وفندق الميريديان، كما أن الأشغال الكبرى تتم ليلا من الساعة الـ 8 مساء الى الـ 6 صباحا لتجنب غلق المسارات، في حين تقام بعض الرتوشات نهارا. وأضاف غربي، أن العملية عرفت توسيع قنوات الصرف القديمة التي لم تكن طاقة استيعابها كافية لمياه الأمطار المتدفقة من مرتفعات احياء بئر الجير وكنستال، حيث تم خلق نقاط جديدة لاستيعاب كميات المياه في موسم الأمطار والقضاء نهائيا على النقطة السوداء.كما أن المشروع الهام، جاء بعد معاناة طويلة من الحلول الترقيعية المتبعة طيلة السنوات الماضية والتي تعتمد على تفريغ البالوعات في كل موسم، وسرعان ما تعود الأوضاع الى سابق عهدها بمجرد نزول زخات قليلة من المطر، وهو ما دفع الى اطلاق هذا الانجاز على اساس دراسة دقيقة ومعمقة. وحسب المتحدث، فان الطريق سيعرف عملية إعادة التهيئة والتنظيف بعد إتمام الإنجاز، كما سيبقى المسار الجديد مستغلا كمسلك إضافي للمركبات خاصة وأنه هيئ وفق المعايير المعمول بها.