توجت الدكتورة "خيرة بوخاري" بالمرتبة الأولى لمسابقة الذاكرة الوطنية لأجود الأعمال الأدبية في فرع القصة التي أنتظمت من طرف مديرية الثفافة و الفنون لولاية سيدي بلعباس بمناسبة اليوم الوطني للشهيد و بإشراف من والي الولاية "سمير شيباني" ،عن عملها الأدبي التاريخي "جماجم الشهداء تروي للأحفاد" وهو عمل يسرد المجهودات الكبيرة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لإسترجاع جماجم الشهداء من متحف الإنسان بفرنسا، و يعد هذا المؤلف أول عمل أدبي مخطوط يوثق بالتفصيل للحظات وصول جماجم الشهداء بعد الوسائل السمعية البصرية الممثلة في الإذاعة و التلفزيون ، إيمانا من الكاتبة بأن إحياء ذاكرة تاريخ الجزائر لا يكون إلا من خلال كتابته، و نقله للأجيال الصاعدة.و تبدأ تفاصيل قصة الكتاب حسب مؤلفته "خيرة بوخاري" من حوار جرى بين الحفيدة والوالي وسؤال الشهيد عشية الإحتفال بعيد النصر، حينها سكت الكلام عن الكلام، لم يكن التذكر سهلا ولم يكن الجلوس في حضرة الشهيد هينا، فسؤال الوالي أثار زوبعة فكرية في عقل الحفيدة، وجعل بركان التذكر ينفجر ليكتب عن بئر ضم جماجم ورفات شهداء ولاية سيدي بلعباس عام 1954، حينها نادى السؤال على الجواب فنادت جماجم من أرضنا عن جماجم سافرت عبر الزمن، عبر إستعمار غاشم، لتعود أخيرا لأرض الوطن وتجيب على سؤال الوالي الإبن البار لبلده والوفي المخلص لأرض أجداده: "لا تضعوا على قبري إكليلا من زهور البنفسج والياسمين بل أريد أن أرى مدينة ولاية سيدي بلعباس وردة تتفتح، أريد أن أرى طرقاتها تزهر نظافة" هنا تتوقف الحفيدة إحتراما وتقديرا لسؤال الوالي بعدما أجابت عنه بلسان جدها الشهيد، وهي تبتسم كونها ترى نبوءة جلستها مع جدها تتحقق في ولاية سيدي بلعباس، ها نحن نرى الورود بكل الأنواع في حي أول نوفمبر ، ها نحن نرى مدينتنا تزهر يوما بعد يوم.. و تتبوء "خيرة بوخاري" مركز قيادة الأدباء بولاية سيدي بلعباس فإستطاعت بخطوات ثابتة أن تكتب إسما من ذهب و تخلق لنفسها نهجا مميزا في مشوارها العلمي الذي أثرت خلاله الساحة الأدبية برصيد متنوع من المؤلفات ، المطبوعات،الروايات و النصوص الشعريةو القصصية...، فرغم أنها توقفت عن الدراسة لمدة 8 سنوات كاملة خلال العشرية السوداء إلا أنها عادت و بقوة بعد إستتباب الأمن لتكمل دراستها عن طريق نظام المراسلة لتتحصل على شهادة البكالوريا بتقدير جيد ثم شهادة الليسانسو الماستر في اللغة والأدب العربي بجامعة الجيلالي اليابس لتنال شهادة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان.توجت خيرة بوخاري وهي رئيسة جمعية اقرأ وإرتق الولائية بعديد الشهادات والجوائز و تبوءت عديد المراتب المشرفة في مسابقات شتى عبر أسقاع العالم ومن ذلك نيلها لشهادة فخرية عليا من طرف أكاديمية المنارة للتدريب والتطوير وأكاديمية سفراء الثقافة العربية ، شهادة فخرية من أكاديمية صدى سوريا للثقافة والمحبة والسلام ،شهادة شرفية عليا من برنامج ريحانة التنموي الدولي اللبناني ،الى جانب مشاركتها في دورة تكوينية في
استراتيجيات التّعليم عن بعد من تنظيم أكاديميّة التميز بالهند،و دورة تكوينية أخرى في المصحف الذهني في حفظ القرآن الكريم فضلا عن المشاركة في المؤتمر العالمي الأول للُّغة العربية بجامعة الإنسانية ولاية قدح كوالاكتل"ماليزيا" سنة 2017 ،و المشاركة حضوريا في المؤتمر العلمي الأوّلللغة العربيّة لمركز دراسات اللغة والترجمة بجامعة قناة السويس ب "مصر" في 2017 ،فضلا عن المشاركة حضوريا في المؤتمر الدولي السّابع للغةالعربية بالإمارات العربية المتحدة "دبي".
لخيرة بوخاري عديد الروايات منها أمنية فوق الجسر و مجموعة قصصية بعنوان قلعة العباقرة و أخرى بعنوان الأمراء العشرة والسر العجيب،رواية تاريخية أخرى بعنوان حرائر على أسوار المدينة ،وحازت الأديبة على عدة ألقاب منها لقب ثالث أفضل كاتبة قصص عربية لعام 2021 في مسابقة كأس العالم للمبدعين العرب بلندن ،و فازت بمسابقة الرواية العربية لدار الملتقى بمصر برواية حرائر على أسوار الثورة، و فازت في مسابقة الخاطرة أقلام ميلاف بولاية ميلة ،و حظيت بالمرتبة الأولى في مسابقة الومضة الشّعرية في ملتقى إبن النيل الأدبي بمصر في المعرض الدولي بالقاهرة ،و بالمرتبة الأولى أيضا بالورقة البحثية المعنونة ب تيمة الوباء في المنجز الشعري في أكاديمية التميز بالهند.