أحصت مديرية الصحة والسكان لولاية معسكر أكثر من 700 حالة إصابة جديدة بالسرطان خلال السنة المنصرمة عبر تراب ولاية معسكر. واقع ينذر بالخطر ويتطلب استجابة عاجلة من السلطات المحلية والمكلفة بالصحة.ومن بين حالات السرطان هذه ،يظل سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا،يليه مباشرة سرطان الرئة والقولون والبروستاتا.واقع مرير لا يتطلب تعزيز وسائل مكافحته من جانب السلطات الصحية المحلية فحسب،بل يتطلب أيضا تعبئة غير مسبوقة لجميع الفاعلين المعنيين في مواجهة هذه الطفرة في التشخيص،والتي أصبحت الدعوات لإنشاء مركز استشفائي متخصص في علاج السرطان أكثر إلحاحا ومفروضا على السلطات التفكير فيه بجدية.مؤسسة استشفائية من شانها أن تشكل ركيزة أساسية في ترسانة مكافحة هذا المرض المدمر،مما يوفر مساحة مخصصة لرعاية المرضى ودعم أسرهم،وضع لا يمكن التعامل معه باستخفاف،ومن الضروري أن تكثف سلطات ولاية معسكر جهودها وتحشد كل الوسائل اللازمة لمواجهة هذا التحدي الكبير الذي يواجه الصحة العمومية.بالإضافة إلى ذلك، تعمل السلطات االقائمة على قطاع الصحة على نشر مبادرة مشروع توأمة بين مؤسسة استشفائية عمومية بمعسكر والمركز الاستشفائي الجامعي لوهران.مبادرة تهدف على التعاون من اجل تعزيز القدرات التشخيصية والعلاجية محليا،مع توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية المتخصصة لسكان المنطقة.وفي نفس الوقت، سيتم تعزيز النظام الصحي في مدينتي معسكر والمحمدية من خلال بناء مستشفيات جديدة بسعة 120 سريرا لكل منهما.وستساعد هذه البنى التحتية الجديدة المخطط لها،في تخفيف الضغط على المستشفيات الموجودة،اثنان منها بالبناء الجاهز، وستوفر رعاية لائقة ومحسّنة للمرضى،خاصة المصابين بالسرطان.من جهة اخرى،وفي لقاء معه صرح السيد عبد القادر بلحاج المكلف بالاعلام والاتصال بوكالة معسكر للصندوق اوطني للتامينات الاجتماعية لجريدة "الجمهورية"،أنه تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الخاصه بالتكفل التام والفوري بمرضى السرطان غير المؤمن لهم اجتماعيا،مصالح وكالة معسكر بصدد إتخاذ إجراءات من شأنها استفادة هؤلاء من بطاقة الشفاء كي تكون التغطية شاملة لكل المصابين بهذا الداء.وعليه فهم مطالبون فقط بإيداع شهادة ميلاد،صورة شمسية وشهادة طبية من طبيب مختص أو طبيب عام تابع لمركز علاج مرضى السرطان.
